أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عادت خائبة إلى بلدها لأنها لم تتلق حسبها موافقة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولا أي واحد من المسؤولين الجزائريين بخصوص التدخل العسكري في شمال مالي. وأشارت حنون إلى أن السلطات في الجزائر واعية جدا بخطورة الحرب في مالي وتداعياتها على استقرار وأمن منطقة الساحل، وهي تتابع تداعيات حرب “الناتو" في ليبيا التي أصبحت تعاني حالة من اللاأمن واللااستقرار، مضيفة أن بلدنا تتعرض لضغوطات على المستوى العسكري والأمني من أجل جرها إلى الحرب في مالي، مضيفة أن الجزائر الآن باتت محاصرة بالنزاعات المسلحة عبر حدودها، وهي تتعرض لهجمات مركزة من قبل مسؤولين سياسيين أمريكيين وأوروبيين من أجل إقحامها في التدخل الأجنبي العسكري في مالي. وأضافت حنون خلال افتتاح أشغال اللجنة المركزية لحزب العمال بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن أمريكا تحاول الضغط على الجزائر للتراجع عن موقفها والتخلي عن المبادئ التي تبني عليها سياستها الخارجية القائمة أساس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. وأوضحت أن “الجزائر واعية بخطورة الحرب على مالي. كما أنها على يقين بأن هذه الدول لا يهمها سوى التدخل العسكري ونهب الثروات والخيرات في البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى إقامة قواعد عسكرية أمريكية في إفريقيا"، مشيرة إلى أن كلينتون جاءت إلى الجزائر وهي مشحونة بخلفيات كثيرة وحاولت تغيير الموقف الجزائري من الأزمة في مالي ب«خشونة" على حد تعبيرها ضاربة عرض الحائط المبادئ التي تبنى عليها السياسة الخارجية للجزائر، لكن حسبها “عادت خائبة كونها لم تذهب بموافقة من الرئيس بوتفليقة ولا المسؤولين الجزائريين".