دعت لويزة حنون رئيسة حزب العمال إلى التعبئة الموحدة للجزائريين للتصدي لزعزعة استقرار الجزائر وغلق الأبواب أمام التدخل الأجنبي، مؤكدة أن مؤتمر الطوارئ الدولي الذي عقد بالجزائر خرج بمقترحات ستساهم في وضع درع حول الجزائر لحمايتها· أوضحت لويزة حنون، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر الحزب بالعاصمة، ''أن المؤتمر كان ناجحا على كل المستويات، سواء من الجانب التنظيمي أو السياسي، نظرا لأهمية الموضوع في الوقت الراهن''، مؤكدة ''أن هذا المؤتمر سيساهم في وضع درع حول الجزائر لحمايتها من زعزعة استقرار الجزائر وغلق الأبواب أمام التدخل الأجنبي''· وأضافت لويزة ''أن هذا المؤتمر سيسمح لكل المشاركين بالبحث عن وسائل عمل حقيقية للدفاع عن أنفسهم وتوقيف الفوضى العارمة التي تعيشها الدول التي تعيش ويلات الحرب والتدخل الأجنبي، كما يحدث الآن في ليبيا، وأن الوفد الأمريكي عارض المناورات التي تقوم بها أمريكا التي تدعم المساعي الانقلابية في عدة دول، وهو ما دفع الوفد الأمريكي لطرح ونقل ما يدور في الجزائر من أفكار حول هذا الموضوع إلى السلطات المعنية· وأكدت حنون أن كل المشاركين في هذا المؤتمر أجمعوا، في توصياتهم، على أنهم ضد حروب الاحتلال وضد التدخل في شؤون الداخلية للبلدان، والدفاع عن وحدة الأمم وسيادتها، وهذا بعد التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا الذي فسح المجال -حسبهم- لانتشار اللاأمن واللااستقرار فيها· وقالت حنون ''إن المؤتمر خرج ب 20 مقترحا من بينها تنظيم لجنة يقظة وإنذار دولية دائمة يكون مقرها المركزي الجزائر ستسهر على تجسيد أهم المقترحات التي خرج بها المشاركون، منها التحضير لعقد محكمة دولية من أجل إصدار عريضة اتهام دولية استنادا على الوقائع ضد مسؤولي ومثيري حرب الاحتلال والنهب وتدمير الأمم وتنظيم التعبئة الموحدة والتضامنية ضد الحرب لكي تخصص ميزانيات الحروب للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحة والمجاعة المنتشرة في العالم''· كما جاء في المقترحات تنظيم التعبئة الموحدة والتضامنية ضد مخططات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والاتحاد الأوروبي القاتلة، وضد استبداد العجز في الميزانيات المستخدم في أوروبا لتكسير الحقوق والمكاسب العمالية الاجتماعية والعمل على تنظيم مظاهرات في هذه الدول إذا استطاعنا ذلك، وأخيرا توطيد العلاقات بين هذه الدول والجزائر· وفيما يخص رد رئيسة حزب العمال حول تصريحات ألان جوبي وزير الدفاع الفرنسي المتمثلة في استعداد فرنسا لحضور الانتخابات التي ستعرفها العديد من الدول الإفريقية، خلال السنة المقبلة، ''إن الموعد الانتخابي في الجزائر سيعتبر موعدا تاريخيا وعلى الدولة الجزائرية أن توفر كامل الشروط السياسية لكي تتجسد الشفافية والانفتاح السياسي والمناظرة بين الأفكار والبرامج من أجل غلق الباب أمام التدخل الأجنبي''· من جهة أخرى، ردت رئيسة حزب العمال على تصريحات جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية غير المعتمد، والتي اتهم فيها لويزة حنون بقيادة حرب بالوكالة على الأحزاب الإسلامية، فأكدت ذات المتحدثة ''أنا لست ضد التعددية السياسية، وأن الحزب لا يخاف من أي تيار آخر''، مؤكدة أن حزب العمال عارض قمع واستهداف الإسلاميين في السابق، حيث أنشأ لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في التسعينيات، ورفضت الأحزاب الإسلامية المشاركة في الدفاع عن مناضليهم·