أقر المجلس الوطني السوري في الدوحة خطة لتوسيع عضويته بضم كتل سياسية وتشكيلات ثورية جديدة. ويلتقي مئات المعارضين السوريين بالعاصمة القطرية بينهم سياسيون بمختلف انتماءاتهم وعلماء دين لبحث بناء جبهة سياسية وعسكرية موحدة في مواجهة نظام بشار الأسد. وأقرت الهيئة العامة للمجلس خطة لإعادة هيكلة المجلس، تتضمن توسيع عضويته بضم كتل سياسية وتشكيلات ثورية جديدة. ويريد المجلس تعزيز قاعدته التمثيلية. كما يسعى لانتخاب رئيس جديد ومكتب تنفيذي وأمانة عامة. ووفق الهيكلية الجديدة، يزيد عدد ممثلي الحراك الثوري عن الثلث. وقال عضو المجلس أنس العبده إن أغلبية من 222 مندوبا أقروا توسيع عضوية المجلس بالضعف تقريبا، لتصبح نحو 420 عضوا. ويلتقي المجلس هذا الخميس بالدوحة هيئات وشخصيات معارضة لبحث احتمال إنشاء حكومة بالمنفى, والتأسيس لكيان جديد موسع تنبثق عنه. ووصف الرئيس السابق للمجلس برهان غليون في في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية المقترح بمبادرة “أمريكية” لإنشاء كيان اسمه “هيئة المبادرة الوطنية السورية”. وتحدثت وكالة الأنباء الألمانية عن مقترح لإنشاء هيئة من خمسين عضوا تضم أفرادا بالجيش الحر ومجموعات سياسية من داخل سوريا ومن تلك الموجودة بالمنفى. وطرح المعارض رياض سيف هذا المقترح، الذي يعتقد أن الولاياتالمتحدة تدعمه. ووفق مصادر بالمعارضة، يجعل المقترح المجلس الوطني جزءا من هيئة أكبر، تضم أيضا ممثلي المجالس المحلية والعسكرية وهيئة علماء المسلمين. وشدد رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا من الدوحة على أن المجلس “الركن الأساس والضامن .. في مرحلة ما قبل سقوط النظام”. وتحدث سيدا عن استيائه من “جهود كثيرة بذلت وتبذل من أجل تجاوز المجلس” وعن تضييق مادي واتهام لهذه الهيئة ب “القصور والعجز والانغلاق”. وقال الناطق باسم المجلس جورج صبرا لوكالة الأنباء الألمانية بالدوحة إن “المجلس يتعرض لضغط هائل لجعله ينخرط في مفاوضات سياسية مع النظام السوري، وهو شيء يرفضه كثير من قادتنا”، مضيفا “تحاصرنا أفكار لا يمكننا قبولها”. ولم يحدد صبرا الأطراف التي تمارس الضغط على المجلس. وكانت الولاياتالمتحدة انتقدت المجلس قائلة إنه يجب أن يكون جزءا من هيئة معارضة أوسع، وإن كثيرين من أعضائه انقطعت صلتهم بسوريا بحكم المنفى. من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء السوري السابق المنشق، رياض حجاب، إن بشار الأسد رفض دعوات متكررة من حكومته للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، وأشار إلى أن تردد الغرب باتخاذ إجراءات جادة حيال نظامه عزز من ثقته. وقال حجاب في تصريحات لصحيفة “ديلي تليغراف” في عددها الصادر أمس، إنه “ناشد وغيره من كبار شخصيات النظام الرئيس الأسد للتفاوض مع المعارضة السورية، وعقد لقاءً خاصاً معه قبل أسبوع من انشقاقه حضره نائب الرئيس ورئيس مجلس الشعب (البرلمان) والأمين العام المساعد لحزب البعث”.