علمت “البلاد” من مصادر خاصة أن المنشد السوري الشهير رامي عماد سيحل غدا ضيفا على الجزائر، وذلك بدعوة من أحد أصدقائه هنا وبإصرار من عدد كبير من الجمعيات الفنية في الجزائر المتخصصة في مجال الإنشاد. وأوضحت مصادرنا أن عماد رامي كان واحدا من ضحايا قوات الأمن السورية واعتقل في “مدينة الشباب” بمنطقة “المزة” في العاصمة دمشق في سابقة هي الأولى في تاريخ المنشدين السوريين، دون أن تعرف أسباب اعتقاله. واختار الجزائر وجهة له ليقضي بها وقتا غير معلوم، وذلك من أجل تنشيط عدد من السهرات الإنشادية التي ستنظم لاحقا في عدد من الولايات على رأسها بسكرة، بينما سينشط ضيف الجزائر ندوة صحفية في العاشر من نوفمبر الجاري ب”مكتبة المطالعة”، ينتظر أن يتحدث فيها عن الكثير من القضايا العالقة في السياسة والإنشاد. والمنشد عماد رامي هو ابن مدينة دمشق وولد عام 1963، وهو يستمع إلى ألحان عذبة وضعها عمالقة التلحين مثل عمر البطش وعبد العال الجرشة ومسلم البيطار وتوفيق المنجد وحسن أديب وصبري المدلل وعبد الرؤوف الحلاق وفؤاد الخانطوماني وغيرهم. وانطلق شريطه الأول يسير بهدوء ويعلن وجوده، ثم أتبعة بالشريطين الثاني والثالث حتى بدأ صوته يفرض وجوده بقوة على الساحة، دون أن تقوم أي شركة إعلانية بنشره أو تتبناه أي جهة منتجة، إلى أن بدأ نجمه بالصعود، فوصل إلى حيث كان يطمح وأحيا العديد من السهرات الإنشادية في الجزائر ثلاث مرات كان أولها عام 2003 وثانيها في السنة الموالية وثالثها عام 2008، ثم لبنان ومصر والأردن والسعودية. كما دعي ثلاث مرات إلى الولاياتالمتحدة. من ناحية أخرى، أوصل المعلم الباكستاني “علي خان” وفرقته للموسيقى الصوفية “القوالي” المهرجان الدولي الثالث للإنشاد بقسنطينة، إلى قمة “النشوة الصوفية” من خلال العرض الأخاذ الذي قدموه خلال السهرة الرابعة لهذه التظاهرة. وكشفت هذه الفرقة التي تزور الجزائر لأول مرة للجمهور الحاضر سهرة أول أمس، نمطا موسيقيا روحانيا من نوع آخر ومن نوع جديد وغير معروف لحد الآن بمدينة “الجسور المعلقة”، التي تعرف بتفتحها على كل أنواع الموسيقى وخاصة على الموسيقى الروحية. وكشفت هذه الموسيقى التي تندرج ضمن صنف “القوالي”، وهي عبارة عن موسيقى روحانية من التراث الباكستاني التي تعود جذورها إلى القرن الثالث عشر، حيث ارتقى بها المعلم الراحل “نصرة فاتح علي خان” إلى العالمية عن مدرسة للإنشاد جذبت و فتنت الحضور بالأداء المميز بالصوت وبالعزف. واستهلت هذه الفرقة المتكونة من 10 أعضاء عرضها الفني بأداء تعويذات صوتية تشبه تلك التي تؤدى في المعابد “البوذية” قبل أن تشرع في أداء ابتهالات باللغة العربية والتي أعيدت بطريقة فنية مميزة.