حادثة مأسوية من نوعها كان مسرحا لها حي الإخوة عباد بعاصمة ولاية الشلف ليلة أول أمس في أعقاب تسجيل حالة وفاة طفل عمره 15 عاما بعدما قضمت جحافل الجرذان الشرهة جزءا من جسده النحيف في وقت كان الضحية يغط في نوم عميق. وقال مصدر محلي إن الطفل توفي متأثرا بأعراض ""leptospirose أو ما يطلق عليه بمرض الفئران الذي يشبه كثيرا في أعراضه داء التهاب السحايا "المينانجيت" وهو مرض معد ينتقل إلى الإنسان فور تلوث جرحه بعضات الفئران أو الجرذان. وأبان تقرير طبي أن الطفل تعرض فعلا إلى عضات جرذان جائعة والتي تغزو الحي الذي يقيم فيه الضحية، مع العلم أن حي المصالحة أو الإخوة عباد يتعرض لهجمات متكررة من هذا النوع الخطير من الحيوانات والتي تهدد حياة الأطفال الرضع بشكل كبير خصوصا العائلات القاطنة في الأكواخ والبراريك، إلى الحد الذي باتت معه سلامتهم الجسدية مهددة في كل وقت وحين. وحسب المعلومات المتوفرة ل«البلاد"، فإن الطفل تم نقله إلى مستشفى أولاد محمد بعاصمة الولاية قبل تحويله إلى مؤسسة صحية متخصصة بوهران لعلاجه، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى عاصمة الغرب الجزائري بسبب النزيف الدموي الذي تعرض له من أنحاء متفرقة من جسمه النحيل خصوصا أذنه اليمنى، بعدما قضمتها الجرذان من الحجم الكبير مستغلة الظلام الدامس.