نشط الكاتب الروائي مرزاق بقطاش سهرة أول أمس، ندوة صحفية بفندق الأوراسي قدم من خلالها العدد الأول من مجلة ''معالم'' المختصة في ترجمة الدراسات الفكرية.عرفت الندوة حضورا مميزا لأهل الفكر والسياسة ممثلين في الوزير السابق للاتصال محي الدين عميمور ومصطفى شريف وعثمان سعدي ووجوه أخرى. وتناول بقطاش في مستهل تدخله الظروف التي استدعت إصدار مجلة ''معالم'' التي يتولى فيها منصب مدير التحرير إلى جانب عبد العزيز بوباكير، رئيسا للتحرير والشاعر عمر أزراج، مستشارا للتحرير. وقال بقطاش في معرض تقديمه للمجلة إن ''صدور معالم يأتي في إطار سياسة المجلس الأعلى للغة العربية التي تصب في إطار دعم اللغة العربية وترقيتها من خلال الدراسات والبحوث والترجمة'' قبل أن يضيف بأن المجلة الجديدة ستضطلع بمهام ''ترجمة كل ماله علاقة بالمستجدات الفكرية والأدبية العالمية'' وقال إن هذا المشروع الفتي سيعمد مستقبلا إلى توسيع دائرة الترجمة إلى لغات عالمية أخرى بالإضافة إلى ترجمة كل ما له علاقة ب''الحداثة'' داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة التفكير باللغة العربية وبمنطق العصر. وعرفت الندوة عدة مداخلات للحاضرين الذين تحدثوا عن واقع الترجمة في الجزائر والعالم العربية. وظل هذا الموضوع يشكل جدلا ونقاشا في الأوساط الثقافية وحتى السياسية، حيث يرى بعض المتتبعين أن أزمة الترجمة تعود في الأساس إلى غياب قانون أساسي للترجمة والمترجم في الجزائر، في حين يرجع البعض ضعف حركة الترجمة إلى الوضع الثقافي بشكل عام الذي لا يشجع على إقامة مشاريع في هذا الإطار إضافة إلى عدم وجود إستراتيجية وطنية تحدد ''أولويات الترجمة'' بالإضافة إلى المشكل الأساسي يتمحور حول أن الترجمة في الجزائر تبقى ''فعلا فرديا'' لا يرتقي في الغالب إلى أصول الترجمة المحترفة.