اعتبر الأديب مرزاق بقطاش اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الكتابة "مسؤولية أخلاقية في المقام الأول", وأضاف الأستاذ بقطاش الذي نزل ضيفا على منتدى " حصاد الثقافية" للإذاعة الثقافية في طبعتته ال20 متحدثا عن نفسه "أتعامل مع اللغة وأعتبر نفسي مسؤولا عن أي حرف أكتبه " موضحا بالقول أن " الشعور الديني يدعوني إلى الترفع والابتعاد عن البذاءة ". وقال صاحب رواية "طيور الظهيرة" أن الكاتب "يكتب من أجل بلوغ غاية الجمالية وهي الشعور بالروح الإنسانية", وفي ذات الصدد انتقد دور النشر الغربية التي" توجه بعض الكتاب" لمعالجة مواضيع معينة تسيء إلى الأخلاق أو الإسلام, بعد أن أكد على العلاقة الجدلية في تطور الإنسان واللغة دافع على جمالية اللغة العربية التي أضحت- كما ذكر- " لغة عالمية". وعن علاقة الكاتب بالسياسة أشار ضيف الإذاعة الثقافية أن الأديب "مضطر للتعامل مع السياسة شريطة أن يكون تعامله بشكل فني من خلال رواياته وقصصه "مضيفا بأن" ليس هناك أديب لم يخض في السياسة". وبشأن نظرته للترجمة أوضح بقطاش أنها بالنسبة له "مسألة ذاتية" مشيرا إلى أن "الروايات التي ترجمها على قلتها كانت عن عشق وحب", وأضاف قائلا أن الترجمة في منظوره "ليست وظيفة على غرار ما يقوم به مترجمو الروايات المحترفون في أوروبا والذين هم كذلك كتابا". وحول سؤال عن سر تواجد البحر في معظم روايته وقصصه أكد أن الكاتب "يكتب عادة عن بيئته" والبحر بالنسبة إليه "جزء هام من بيئته العاصمية فضلا على كون والده وأعمامه "كانوا بحارين". من جهة أخرى صرح بقطاش بشأن نيله جائزة الفنك الذهبي في طبعته الرابعة عن نص السيناريو الذي كتبه حول مسلسل العودة "وددت لو كان التكريم في مجال أخر فأنا كاتب وروائي أما السيناريو بالنسبة لي فهو حادث عرضي " . وفي ذات الموضوع اعتبر صاحب رواية "عزوز الكابران" أن السيناريو قصة مسرودة بالصور والكتابة في هذا المجال لاتسمح للكاتب ببعض الفلتات الإبداعية التي تتيحها الرواية", كما عرج مؤلف " دم الغزال" خلال هذا اللقاء على مجموعة من المواضيع ذات الصلة بالكتابة والإبداع والسياسة في الجزائر والعالم . للتذكير فان الروائي مرزاق بقطاش من مواليد الجزائر العاصمة سنة 1945 وله مجموعة كبيرة من القصص القصيرة و الروايات كما ترجم عدد ا من الروايات الى العربية ونقل أخرى من العربية الى الفرنسية كما كتب أيضا في مجال النقد وله مساهمات عديدة في الصحف الجزائرية والعربية . واج