اشتعلت حرب البيانات المضادة والمجهولة في آن واحد في ولاية الشلف بعد مرور أسبوع عن الحملة الدعائية لانتخابات 29 نوفمبر القادم. ودشن أنصار الحركة التصحيحية للأرندي حملة البيانات المضادة ضد تجمعات ولقاءات مرشحي حزب أويحيى في محاولة لإفساد الحملة الانتخابية في عدد هام من البلديات. كما دعت رسائل الحركة التصحيحية جمهورها إلى مقاطعة قوائم الأرندي وعدم التصويت على مرشحيه والتصويت على مرشحين آخرين بقوائم حزبية جديدة، مع العلم أنهم كانوا في الواجهة الأمامية لحزب الأرندي قبل رمي ملفات ترشحهم من قبل الأمانة الولائية، وقالت الحركة التصحيحية إنها ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لقطع الطريق أمام مرشحي الأمانة الولائية وأنها ستقوم بالتشويش على قوائم الحزب يوم الاقتراع. فيما رأت الأمانة الولائية أنها حملات مردودة على أصحابها وأن قوائم الحزب استمدت قوتها من الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤوليات ولم يتوان الأرندي عن اتهام مناضلين سابقين في الأرندي بالوقوف أمام هذه البيانات التي تضر أصحابها أكثر مما تنفعهم. المناضلون المقصون من الأفلان دخلوا في الخط نفسه مع بقية خصوم الساحة السياسية وباتوا يطالبون أنصارهم بعدم التصويت على قوائم الحزب متهمين المحافظة بترشيح أسماء لا تمت بأي صلة لجبهة التحرير الوطني، واكتفوا بتوجيه بيانات غير مذيلة، الأمر الذي اعتبرها احد أعضاء مكتب المحافظة بيانات مجهولة وتحريضا على المقاطعة لا أكثر ولا أقل. في السياق ذاته، شهدت بعض البلديات الساحلية حملة مسعورة ضد العديد من مرشحي الأفلان بعدما هاجمهم خصومهم بكتابات حائطية تدعو إلى عدم التصويت عليهم ورشقهم بتهم خطيرة. كما اشتدت حرب التهم بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الوقت الذي يزين جمهور المرشحين سيرهم الذاتية، يشن الخصوم حملات مضادة ضدهم ويردون عليهم بتهم يعتقدون أنها صحيحة وأن العدالة ستفصل فيها عاجلا أم آجلا تتعلق تارة بسوء التسيير والفساد الإداري لعدد معتبر من منتخبي العهدة الحالية التي توشك على الانقضاء. على نطاق مواز، تباينت أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين، بدءا من “مسيرات بالطبل والمزمار والأحصنة"، و«تدشين المواقع الإلكترونية" للمرشحين، مرورا بمنح الهدايا للجمعيات الرياضية والتردد على المقاهي والمطاعم بقوة لدفع فواتير الإطعام للموالين والأنصار، ولعل أكثر أشكال الدعاية “إثارة للجدل"، استغلال بعض المرشحين توافق موعد الدعاية مع فصل الشتاء، حيث وظف بعض المرشحين أعمال البر والصدقات توظيفا سياسيا، فأقام بعض المرشحين، حملات تضامن مع المتضررين من التساقطات المطرية لمنحهم صفائح زنك وأكياس إسمنت مقابل الحصول على دعمهم يوم الاقتراع.