البلاد نت - ق.ث- تشهد منصة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، طفرة تواصلية مسرحية برزت مع أيقونة "فضاء الركح" الذي نجح في تصنيع اسم خلال ظرف وجيز، والتموقع كرقم تفاعلي هام في منظومة أبي الفنون. وبمبادرة من الأستاذ أحمد خوصة مدير مسرح بسكرة الجهوي، أسّس الأكاديمي رابح هوادف، منتدى فضاء الركح يوم السبت الحادي عشر أفريل الماضي، وحمل خطاب التأسيس تأكيدًا على أنّ فضاء الركح مساحة مفتوحة لإنضاج الفكر المسرحي في الجزائر؛ وهامش للتطارح وبلورة رؤى فنية مبتكرة. ويقوم المنتدى كل 48 ساعة باستضافة أحد المتخصصين في المسرح، من أكاديميين ومخرجين وكتّاب ومديرين من الجزائر وخارجها، في انتظار انضمام سينوغرافيين وكوريغرافيين وموسيقيين إلى النقاشات الواسعة التي تتوّج في النهاية بدفاتر تتضمنت رصدًا تفصيليًا لحيثيات ومآلات كل عدد . وإلى غاية ليلة الأحد، جرى استضافة الدكاترة يوسف مجقان وحبيب بوخليفة ومحمد بوكراس، فضلاً عن الأساتذة سعاد كدري ومحمود كحيلة ومحمد زتيلي وجلال مناد وفريزة شماخ، إلى جانب مدير مسرح العلمة الجهوي سفيان عطية، والممثل المغترب نضال الملوحي، فضلاً عن الممثلة والمخرجة تونس آيت علي. وفي سياق التنويع، تحرص إدارة فضاء الركح على السفر بمتابعي المنتدى عبر الزمن، وكشف صفحات نوستالجية لا تزال غير مغروفة بالكامل، وتتضمن الومضة تعريفًا بالعمالقة ضمن ركن "من فوانيس المسرح الجزائري"، فضلاً عن إبراز وقائع وظواهر وأنماط برزت في ذاكرة المسرح الجزائري منذ شعلة مسرح خيال الظلّ زمن العثمانيين. وأتى فضاء الركح متزامنًا مع ابتكار مسرح بسكرة الجهوي في شهر رمضان الفضيل لحصة "القعدة الصحراوية" على قناته الرسمية في شبكة يوتيوب، حيث يهتمّ مسرح بسكرة بقيادة الأستاذ أحمد خوصة بموروث القعدة الصحراوية العريقة التي تكتنز رصيدًا هائلاً في مخيال الانسان الجنوبي منذ قرون خلت. وتشهد قناة مسرح بسكرة على "اليوتيوب"، كل ليلة باقة منوّعة من الابداعات الغنائية والأهاليل التي تبهج أبناء حاضرة بسكرة وغيرهم من المدن الجزائرية، خصوصًا الهائمين بتقليد "القعدات" الراسخ.