لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع الهجوم على غزة مع دخول الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع يومها الخامس. وقال في تصريحات متلفزة خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي “ندفع ثمنا باهظا بسبب حماس والمنظمات الإرهابية وقوات الدفاع الإسرائيلية مستعدة لتوسيع كبير للعملية”. ولم يذكر نتنياهو أي تفاصيل ولم يشر إلى إمكانية شن هجوم بري. وأوضحت تقارير أن نتنياهو يريد التصريح بأنه بات بإمكان الجيش البدء بالعملية البرية على قطاع غزة وسط شبه إجماع داخل الحكومة الإسرائيلية بعدم وجود مفر من القيام ولو بعمليات برية محدودة في شريط معين من القطاع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قوله إن أي اجتياح بري لغزة سيفقد إسرائيل الكثير من التعاطف والتأييد الدوليين. وأضاف في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية البريطانية أن “من الصعب السيطرة على حجم الخسائر البشرية في أي هجوم بري”، وأن “من شأن ذلك أن يطيل أمد الصراع”. وفي الأثناء، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن مصادر مصرية مسؤولة قولها إن الأمريكيين أبلغوا الجانب المصري بأن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أكد لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك رفض الولاياتالمتحدة شن عملية برية على قطاع غزة خوفا من تداعياتها الإقليمية. وأضافت هذه المصادر أن مصر تقوم بنقل صيغ مختلفة لوقف إطلاق النار، لكن أحدا منها لم يلق قبولا لدى إسرائيل التي تصر على أن توقف حماس عمليات إطلاق الصواريخ دون قيد أو شرط. ورجحت المصادر أن يكون وصول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح إلى القاهرة قبل يومين يندرج في إطار الجهود الهادفة للتوصل لصيغة تضمن وقف التوتر الحاصل. وجاء ذلك وسط استمرار وتيرة الغارات الجوية الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة وإشراك السفن العسكرية في قصف مواقع حكومية وسط مدينة غزة إلى جانب استمرار الجيش الإسرائيلي في نشر دباباته على امتداد الحدود مع قطاع غزة بعد قرار للحكومة يوم الجمعة الماضي باستدعاء 75 ألفا من جنود الاحتياط. وعندما سأل الصحفيون قائد القوات الإسرائيلية على حدود غزة اللواء تال روسو إن كانت هناك عملية برية محتملة رد بالإيجاب قائلا “بالتأكيد”. وأضاف أن لديه “خطة ستستغرق وقتا ونحتاج إلى التحلي بالصبر، لن تكون لمدة يوم أو يومين”. من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام أمس، أنها استهدفت بارجة حربية إسرائيلية كانت تتمركز في عرض البحر قبالة غزة. وقالت في بيان “مفاجأة جديدة (حجارة السجيل) كتائب القسام تستهدف بارجة صهيونية في عرض البحر بخمسة صواريخ 107″ في حين لم يرد أي تعقيب إسرائيلي سريع على هذه المعلومات. وقالت تقارير إن كتائب القسام أعلنت إطلاق صاروخ من طراز إم 75 باتجاه تل أبيب أعقبته بإعلان ثان عن إطلاق صاروخ متطور باتجاه هرتزليا الواقعة على بعد ثمانين كيلومترا من القطاع لأول مرة. وأدى القصف الصاروخي المنطلق من قطاع غزة إلى إصابة خمسة أشخاص جراء سقوط صاروخ على مدينة عسقلان الساحلية بالإضافة إلى شخص أصيب بجروح خطيرة جراء سقوط صاروخ على ناحل عوز على الحدود مع القطاع. *** بدعم من جامعة الدول العربية ودول إقليمية اتصالات مصرية بالإسرائيليين والفلسطينيين أعلن الرئيس المصري محمد مرسي وجود اتصالات تجريها القاهرة مع الحكومة الإسرائيلية والفلسطينيين بشأن الوضع في قطاع غزة، وقال إن هناك “مؤشرات” على إمكانية التوصل قريبا إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين. وتحدث مرسي -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور القاهرة ضمن نشاط دبلوماسي مكثف- عن “مساع مع كل دول العالم لكي يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار من كلا الجانبين”. وأضاف “هناك مساع حثيثة عبر قنوات التواصل مع الجانب الفلسطيني وأيضا الجانب الإسرائيلي”. وقال أيضا “لا توجد ضمانات في هذا الإطار”. وحذر مرسي من “عواقب وخيمة” في حالة تنفيذ إسرائيل لهجوم بري على قطاع غزة، قائلا “إذا حدث اجتياح بري كما يقولون فإن ذلك ينذر بعواقب وخيمة في المنطقة”. وبدوره، قال أردوغان إن تركيا ترغب في أن ترى وقفا لإطلاق النار، مشيرا إلى أن “القوى العالمية لا تتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية”. وأضاف “الطرف الذي يملك القوة الطاغية واضح”. وجاء ذلك وسط تكهنات أشارت إليها “رويترز” بأن مسؤولا إسرائيليا قد يتوجه إلى القاهرة لتوقيع اتفاق هدنة. وقد ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية -نقلا عن مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلب عدم كشف اسمه- أن الحركة لن تقبل أي هدنة من دون ضمانات، مشيرا إلى أن مصر لم تعد قادرة على إعطاء هذه الضمانات. وقال إن حماس توصلت عبر الوساطة المصرية إلى تفاهم على هدنة يوم الاثنين الماضي، لكن تم خرقها خلال 48 ساعة باغتيال القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري. وعقد في القاهرة اجتماع بين مدير الاستخبارات المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له. وقالت مصادر قريبة من الاجتماع إن حماس أكدت للجانب المصري اشتراطها أن تكون أي هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي متبادلة ومتزامنة، وأن تقترن بتعهدات إسرائيلية بعدم تكرار الاغتيالات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني. كما التقى مشعل في القاهرة بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حيث بحثا الأوضاع في غزة وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي. وكان أمير قطر التقى في وقت سابق الرئيس المصري لبحث الوضع في غزة. وثمن أمير قطر الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي، وأعلن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة. من ناحية أخرى، دعت جامعة الدول العربية في ختام اجتماعها الطارئ بالقاهرة، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الوضع بغزة. وعبرت عن استيائها من عدم توصل هذا المجلس إلى وقف لإطلاق النار. ودعت الجامعة إلى وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وإحالة المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية لمقاضاتهم على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. أ. س/ وكالات *** 10 شهداء بينهم 5 اطفال من عائلة واحدة في مجزرة اسرائيلية غرب غزة ارتكبت اسرائيل مجزرة بحق عائلة الدلو في حي النصر شمال مدينة غزة ، واعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد 10 فلسطينيين بينهم ثلاثة سيدات واصابة عشرة اخرين في قصف اسرائيلي لمنزل في حي النصر شمال مدينة غزة ، وقالت مصادر فلسطينية ان صاروخا اسرائيليا استهدف منزل عائلة الدلو حيث دمر المنزل المكون من ثلاث طبقات بشكل كامل. وانتشلت الطواقم الطبية جثة المواطنة نوال عبد العال 52 عاما من تحت أنقاض منزلها الذي تعرض للانهيار لحظة قصف مركز الشرطة في حي التفاح شمال مدينة غزة. واستشهدت المواطنة سعدية الذيب في غارة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، وفي رفح جنوب القطاع، استشهد مواطن في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا. وقال شهود عيان إن طائرة إسرائيلية قصفت بالصواريخ منزلا يعود لعائلة أبو نقيرة في رفح ما أدى إلى استشهاد المواطن محمد أبو نقيرة.وافادت وكالة معاً ان الطفل اياد ابو خوصة عام ونصف استشهد واصيب شقيقه في قصف منزل شرقي مخيم البريج. وكان طفلان استشهدا واصيب اكثر من 12 مواطنا في قصف لمنزل يعود لعائلة ابو فول بجباليا شمال قطاع غزة فجر الاحد ، وقالت مصادر طبية ان الطفلين اللذين استشهدا هما الطفل تامر ابو اسعيفان والرضيعة جمانة ابو اسعيفان البالغة من العمر عام تقريبا. الوكالات تقارير غربية تقول إن إسرائيل “مكبلة الآن” العدوان على غزة يأتي في ظروف خاصة ومختلفة جاء في مقال نشر في مجلة فورين بوليسي أن الحرب الدائرة في قطاع غزة تجري في ظروف إقليمية مختلفة بشكل كبير عن ما كان عليه الحال لدى اندلاع الجولة الأخيرة من الحرب في أواخر عام 2008 وأوائل العام 2009. فالنظام الإقليمي القديم الذي كان سائدا آنذاك ولى إلى غير رجعة وحل مكانه نظام إقليمي جديد لم تتأكد ملامحه ولم يتم اختباره بعد وشكلت الأزمة الأخيرة أول اختبار له، وستميط اللثام كثيرا عن كيفية تأثير الانتفاضات الأخيرة على اللاعبين الإقليميين الرئيسيين وعلى العلاقات فيما بينهم. وتم تشكيل النظام القديم في الشرق الأوسط بناء على مصالح مشتركة مما يعرف بنظام الأصول والفروع يعتمد بشكل كبير على الولاياتالمتحدة، فقد اهتم التحالف الأمريكي فوق كل شيء بالاستقرار والازدهار الاقتصادي، رغم وجود اختلافات في رؤية كل جهة لمفهوم الاستقرار، فبالنسبة لأمريكا كان الاستقرار يحتاج إلى إصلاحات سياسية واقتصادية، أما بالنسبة لحلفائها فقد كان ما يهمهم كثيرا هو المحافظة على الأمر الواقع المهتز بشكل متزايد. وكانت إسرائيل تشكل جزءا رئيسيا في هذا التحالف، وتعاونت بشكل واضح ومكشوف مع عدد من الدول الإقليمية وبأساليب تكتيكية مع البعض الآخر، فقد كانت الرغبة المشتركة لدى كل من واشنطن وحلفائها العرب هي مقاومة وردع إيران ووكلائها ومحاربة المجموعات الإرهابية في المنطقة، وقد رحب العديد سرا أو جهرا عندما وجهت إسرائيل ضربة إلى حزب الله في الأيام الأولى من الحرب على لبنان عام 2006 أو عندما دمرت إسرائيل المفاعل النووي السوري عام 2007. من ناحية أخرى، يقول كاتب المقال إن النظام الإقليمي الجديد في الشرق الأوسط أضحى مختلفا، ولكن لم يتضح مدى وكيفية هذا الاختلاف، وهناك سؤالان على وجه الخصوص يلفهما الغموض، أولهما: كيف ينظر القادة الجدد في المنطقة خاصة الرئيس المصري محمد مرسي إلى مصالحهم القومية وكذلك المصالح الإسرائيلية، علاوة على أن عدم الاستقرار أو مشاعر التطرف في المنطقة من شأنها صد الاستثمارات والسياحة التي تعتبر حيوية لإعادة انتعاش الاقتصاد المصري؟، إضافة إلى أن الحسابات السياسية للرئيس مرسي وأيديولوجية الإخوان المسلمين التي يعتنقها تشكل عقبة كأداء تحول دون حتى التعاون التكتيكي مع إسرائيل ولكن يبدو أن مرسي وحكومته حتى حينه ينتهجون سبيل الواقعية أو ما يعرف بالبراغماتية، وستكشف الأزمة الأخيرة في غزة إن كان مرسي ومعه زعماء المنطقة الآخرين يمنحون الأولوية للحسابات الأيديولوجية على حساب المصالح. أما السؤال الثاني الذي يطرح نفسه فهو المنزلة التي تحتلها الولاياتالمتحدة في النظام الإقليمي الجديد، فالتردد والتقاعس الذي أبدته في مواجهة الاضطرابات الأخيرة في الشرق الأوسط وتوجه اهتمامها إلى آسيا، أعطى الانطباع بأن الولاياتالمتحدة ليست جاهزة للاستمرار في لعب دور الوسيط في المنطقة. أ. س/ وكالات “داخلية غزة” تنفي منع دبلوماسيين من مغادرة القطاع نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحكومة غزة منعها لصحفيين أو دبلوماسيين من مغادرة قطاع غزة. وقال الناطق باسم الوزارة إسلام شهوان إن “المعلومات التي تتحدث عن منعنا لدبلوماسيين أو صحفيين من مغادرة قطاع غزة غير صحيحة مطلقاً والحركة على معبر بيت حانون (الذي يربط شمال قطاع غزة وإسرائيل) تسير بكل سهولة”، مضيفا “نحن أبلغنا الصليب الأحمر بأننا لا نمنع أحدا من دخول أو مغادرة غزة عبر معبر بيت حانون”. أ. س/ وكالات “كتائب عز الدين القسام” تؤكد: 5 ملايين إسرائيلي باتوا في مرمى النار قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن خمسة ملايين إسرائيلي “باتوا في مرمى النار” بعد استهدافها مدينة تل أبيب بقذائف صاروخية. وأوضح المتحدث باسم الكتائب المكنى (أبو عبيدة) في كلمة تلفزيونية بثتها قناة (الأقصى) التابعة لحركة حماس في غزة وهو ملثم، إن الكتائب نفذت منذ بدء التوتر مع إسرائيل قبل أربعة أيام أكثر من 900 هجمة صاروخية. وذكر أبو عبيدة أن هذه الهجمات استهدفت مواقع إسرائيلية بمعدل أكثر من 10 أضعاف إبان عملية (الرصاص المصبوب) الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو أربعة أعوام. وأضاف أنها تضمنت “بنك الأهداف القسامي وشمل مواقع عسكرية حساسة من ضمنها أرتال من الدبابات والجنود وحاملات المدرعات وقواعد سلاح الجو الصهيوني وقواعد عسكرية ومهابط للطيران ومواقع داخل المدن المحتلة”. أ. س/ وكالات حصيلة العدوان الإسرائيلي ترتفع إلى 53 شهيدا استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفلة، وأصيب نحو 30 آخرين في غارات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة الأحد، لترتفع حصيلة الشهداء منذ الأربعاء الماضي إلى 53 شهيدا ونحو 550 جريحاً. وقال مصدر طبي في غزة، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت مجموعة من الفلسطينيين بمخيم الشاطئ للاجئين غرب المدينة، ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني وطفلة بالإضافة لإصابة ثمانية آخرين.