وكالات - أقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مسؤولاً عسكرياً كبيراً ونجله، وأمر بإحالتهما مع عدد من الضباط في وزارة الدفاع للتحقيق بشبهة فساد. الأمير فهد بن تركي المُقال هو قائد قوات التحالف في اليمن. قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إنّ الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر أمراً ملكياً في ساعة متأخرة مساء الإثنين (الأول من سبتمبر) قضى بإنهاء خدمة الفريق الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، قائد القوات المشتركة في التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب في اليمن، و "إحالته إلى التقاعد مع إحالته للتحقيق". وأضافت أن الأمر الملكي قضى أيضاً بإعفاء نجل الفريق الركن المُقال، الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، من منصب نائب أمير منطقة الجوف (شمال)، وإحالته أيضاً للتحقيق. وأوضح الأمر الملكي أنّ إقالة الأمير فهد ونجله تمّت بناء على "ما تمّ رصده من تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع (...) ووجود فساد مالي في الوزارة، وارتباط ذلك" بهما و"بعدد من الضباط والموظفين المدنيين وآخرين". وبموجب الأمر الملكي "ستتولّى هيئة الرقابة ومكافحة الفساد استكمال إجراءات التحقيق مع كلّ من له علاقة بذلك من العسكريين والمدنيين، واتّخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحقّهم". وكلّف العاهل السعودي الفريق الركن مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، بالقيام بعمل قائد القوات المشتركة للتحالف العسكري، وفق المصدر نفسه. وهذه أحدث حلقة في إطار حملة تشنّها الحكومة لمكافحة الفساد في المملكة. وفي آذار/مارس، أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن قلقها من اعتقال السلطات السعودية نحو 300 مسؤول حكومي بشبهات فساد،داعية إلى ضمان عدم تعرّضهم "لإجراءات قانونية ظالمة". وسبق أن أوقفت السلطات السعودية في 2017 العشرات من الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لمدّة ثلاثة أشهر بشبهة تورّطهم بقضايا فساد مالي، فاحتجزتهم في فندق "ريتز كارلتون" الفخم في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد أن توصّلت وإيّاهم لتسويات مالية.