كشف تقرير أصدرته إدارة الشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة كان تصعيدا عسكريا غير مسبوق خلف 165 شهيدا من بينهم 61 طفل و11 سيدة، حيث تعرض القطاع خلال الفترة التي يغطيها التقرير لسلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت جميع مناطق القطاع. وأسفرت هذه الاعتداءات أيضا، حسب التقرير، عن إصابة 1296 في صفوف المواطنين من بينهم 565 طفلا و212 سيدة. وفي الأثناء، أعلن المتحدث باسم الحكومة المقالة التابعة لحماس طاهر النونو أمس، أن قيمة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز ال 1.2 مليار دولار. وأوضح في مؤتمر صحافي أن “إجمالي تكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على القطاعات المختلفة بلغ مليار ومائتين وخمسة وأربعون مليون دولار”، مضيفا أن قيمة “الأضرار المباشرة تبلغ 545 مليون دولار والأضرار غير المباشرة 700 مليون دولار”. أما المنشآت والمباني غير السكنية، فقد هدم 42 منها كليا. وبين هذه المنشآت مبان ومقار حكومية وأمنية. وفي تصادم للأرقام والإحصائيات، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنها تقدمت بنداء عاجل للدول العربية والأوروبية لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وأوضح عدنان أبو حسنة الناطق باسم الأونروا بأنه تم تقديم 2.8 مليون دولار من السويد وصندوق أوبك لغزة، مبينا بأن معالجة آثار العمليات العسكرية الإسرائيلية تحتاج ل 14 مليون دولار. وأكد أن الأونروا تقوم حاليا بإحصاء جميع المنازل التي تضررت من العمليات العسكرية الإسرائيلية، مبينا بأنها ستقوم بتقدير الأضرار التي لحقت باللاجئين في مخيمات ومدن قطاع غزة وتعويضهم عن ما لحق بهم لإعادة تعميره. وأشار إلى أن الأونروا استمرت بتقديم مساعدات غذائية خلال فترة الحرب لمئات آلاف الفلسطينيينبغزة كالمعتاد، مشيرا إلى أن جميع مؤسسات الأونروا كانت تعمل بما فيها العيادات الطبية عدا عن المدارس التي أغلقت حفاظا على الطلبة. وقال افتتحنا 14 مدرسة كملجأ ل 10 آلاف فلسطيني تركوا بيوتهم, مبينا أن الأونروا قامت بتقديم كافة المساعدات الغذائية والاحتياجات الأساسية لهم، وكل ما يتعلق باستمرار الحياة “موضحا بان الاونروا قدمت للقطاع الصحي الفلسطينيبغزة تبرعات ب 400 ألف دولار لتمكينها من مواجهة عدد الجرحى الكبير. ويذكر أن إحصائية مبدئية أكدت أن 200 منزل دمره الاحتلال بالكامل خلاله عدوانه الأخير على غزة، فيما دمر آلاف المنازل بشكل جزئي. من ناحية أخرى، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين قرروا بعد مشاورات مطولة وبشكل نهائي الذهاب اليوم إلى الأممالمتحدة لطلب رفع مكانة فلسطين إلى عضو مراقب، مشددا على أن التحدي الثاني بعد الذهاب للأمم المتحدة هو تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وخلال كلمة أمام حشد من الفلسطينيين أمام مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أكد عباس أن القرار النهائي هو “الذهاب للأمم المتحدة” واصفا ذلك ب”الاستحقاق الهام”. وأشار عباس إلى أن جميع الفلسطينيين يقفون وراءه في هذا المسعى داعيا “من يعارض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم بالوقوف مع الحق”، مضيفا “ثوابتنا معروفة، وهي إنهاء الاحتلال وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”. وأضاف “لن نتنازل مطلقا عن قضية الأسرى الفلسطينيين”. وتطرق عباس خلال كلمته للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مثمنا “الوصول إلى تهدئة مشرفة” في إشارة إلى اتفاق وقف النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.