دعت منظمة العفو الدولية إلى فتح تحقيق فوري ومستقل حول الهجوم الإسرائيلي على مقر الأممالمتحدة في غزة، معتبرة أن الأمر قد يشكل جريمة حرب. قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، مالكولم سمارت، في بيان صدر عنه "إن الهجوم على الأونروا الذي استهدف على ما يبدو موقعًا إنسانيًا محددًا بوضوح، يشير إلى ضرورة فتح تحقيق مستقل ودقيق حول سلسلة هجمات قتل خلالها مدنيون أو جرحوا ودمرت خلالها مبان وبنى تحتية مدنية". وأكد سمارت على أن القانون الدولي يحرم بشكل واضح استهداف موظفي ومنشآت ومعدات المنظمات التي تنفذ مهمات إنسانية. وأعربت المنظمة، ومقرها في لندن، عن قلقها العميق من استخدام إسرائيل المحتمل لمادة الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة، حيث تؤدي هذه المادة إلى الإصابة بجرح خطيرة بمجرد احتكاكها بالجلد. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت امس من عدوانها على قطاع غزة بشكل يعد الأعنف منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع قبل 20 يوما، حيث اتخذت منحى جديدا باستهدافها منشآت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة ومركز الهلال الأحمر الفلسطيني. فقد قالت الأونروا إن مبانيها التي كان يحتمي فيها ما يصل إلى 700 فلسطيني ضربت مرتين بنيران إسرائيلية وأصيب ثلاثة من العاملين فيها، وفقا لما أكده عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للوكالة.