طفرة نوعية في الموارد المائية سجلتها مديرية الري بولاية سيدي بلعباس خلال 24ساعة الماضية في وادي مكرة، في أعقاب السيول الهائلة التي عاشتها الولاية بصفة عامة التي حققت نسبة معتبرة من المغياثية، بالرغم من هاجس الفيضانات الذي يبقى يلازم سكان عاصمة الولاية ومختلف البلديات المجاورة على غرار سفيزف، تلاغ، الضاية وعين البرد وهي البلديات التي عاشت فترات حالكة خلال هطول المطار الاخيرة، دفعت عائلات بالجملة إلى قضاء لياليها في العراء مخافة أن يتكرر سيناريو العام الماضيئ . واجتاحت المياه الطوفانية وادي المكرة بشكل غير مسبوق في بداية التساقطات المطرية على غرار ما عاشه سكان الجزء الجنوبي من الولاية. وحسب مصالح الحماية المدنية فإنها لم تسجل أي وفيات باستثناء إجلاء عشرات العائلات التي غمرت الأمطار الطوفانية بيوتها الهشة، وتسبب هذه الأخيرة في خراب قنوات صرف المياه القذرة بسبب العواصف الشديدة التي طبعت مناخ الولاية مع تحول شوارع عواصم المدن الرئيسية إلى ''مزابل فوضوية'' بعد تكدس وتجمع أكوام القمامة والنفايات وسط الطرقات بعدما جرفها وادي المكرة اليها. كما شهدت ضفاف الوادي تراكم أكوام النفايات الحديدية على مستواها بفعل قوة السيول التي جرفت كل أخضر ويابس معها إلى منحدرات وادي المكرة الذي بلغ طوله 130كلم. تجدر الإشارة إلى أن العديد من المنشآت تم إنجازها في السنوات الأخيرة في أنحاء مختلفة على غرار السدود الصغيرة كان لها تأثير على استقرار تدفق مياه الأمطار، وقللت إلى حد كبير من مخاطر الفيضانات، حيث تم الشروع في إنجاز مشروع ضخم يتمثل في بناء سد ببلدية الطابية بقدرة استيعاب تفوق 25مليون متر مكعب من المياه، إذ يساعد هذا المعلم الهيدرولوجي، حسب مديرية الري بالولاية ذاتها، على السيطرة في تدفق المياه في السد.