سجلت الجزائر منذ بداية السنة الجارية لغاية 31 أكتوبر 80 حالة إصابة جديدة بمرض فقدان المناعة المكتسب "إيدز" من بينها 10 أطفال، و471 حالة حاملة للفيروس المسبب للمرض حسب آخر الإحصائيات التي قام بها معهد باستور في ظل غياب أي رقم رسمي حقيقي يعكس انتشار هذا المرض المصنف ضمن الطابوهات. كشفت الدكتورة فاطمة الزهراء زميت من مصلحة معالجة المصابين بالسيدا بمستشفى القطار بالعاصمة، عن إصابة عشرة أطفال بمرض فقدان المناعة المكتسبة منذ بداية السنة الجارية، اثنان منهما دون سن الثالثة تعرضا للوفاة، مسجلة بذلك 80 حالة إصابة جديدة بالمرض و471 حالة تحمل الفيروس، لترتفع الحصيلة بذلك إلى 1350 مصابا و5996 حاملا لفيروس الإيدز منذ 1985 تاريخ اكتشاف أول حالة معظمها يتم انتقالها عبر العلاقات الجنسية، مرجعة ارتفاع إصابات الأطفال إلى عدم وعي المرأة الحامل بضرورة الكشف المبكر قبل وقوع الحمل وخلال الأسابيع الأولى منه، حيث يكون الجنين أكثر عرضة للإصابة، ولأهمية المراقبة الدورية طيلة أشهر الحمل. وأوضحت الدكتورة زميت لدى تنشيطها أمس ندوة إعلامية حول سبل الوقاية من فيروس الإيدز بمقر جريدة المجاهد، أن 75 بالمئة من الإصابات يتم تسجيلها وسط الشريحة العمرية من 18 إلى 35 سنة، منبهة إلى تفشي المرض بشكل واسع وسط الأزواج الجدد مما يزيد من فرص انتقاله للمواليد، خاصة أن القانون لا يجبر المقبلين على الزواج على إجراء فحص طبي يكشف إصابتهم بالفيروس من عدمها. وفي هذا السياق دعا حسن بوفنيسة رئيس جمعية "تضامن إيدز" السلطات المعنية إلى تجاوز الفراغ القانوني بهذا الشأن، واستحداث نصوص تشريعية تفرض على المقبلين على الزواج إجراء فحص الكشف عن فيروس السيدا، أمينة عبروش