واشنطن تقلو إن الجزائر تتوفر على 90بالمئة من المعلومات عن شبكات الإرهاب تحفظت الجزائر على طلب فرنسي أمريكي، لإشراك جهازا استخبارات الدولتين في قاعدة المعلومات الخاصة بشبكات الإرهاب في الساحل الإفريقي، التي تمتلكها الجزائر، بعد سنوات من تجندها في مكافحة الإرهاب.وما تزال الجزائر شريكا مفضلا لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوربية الأخرى في إطار مكافحة الإرهاب، بعد الخبرة المكتسبة لديها منذ سنوات، واعتبر مسؤولون أمريكيون متخصصون في مكافحة الإرهاب، أن أجهزة الأمن الجزائرية تتوفر على نسبة 90بالمائة من المعلومات المتجددة عن مكافحة الإرهاب على مستوى الساحل الإفريقي، وهي المعلومات التي تحتاجها المخابرات الغربية وبالأخص الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي أعلنت دخولها في حرب مع الإرهاب، عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. وأرجع مسؤولون أمريكيون تحفظ الجزائر، عن إشراك مخابرات أمريكا وفرنسا في قاعدة المعلومات عن الشبكات الإرهابية المتموقعة على مستوى الساحل الإفريقي، إلى أن المطلب قد تعتبره الجزائر عدوان على السيادة الوطنية الجزائرية. وعلى ما يبدو، فإن جهاز الاستخبارات الأمريكي والفرنسي، جد مقتنع بأنه من الأهمية بمكان، مشاركة الجزائر في هذه المعلومات لضمان أمن التراب الأمريكي والفرنسي على حد سواء، على اعتبار أن الجزائر وعن طريق جهازها الاستخباراتي تمتلك قاعدة بيانات تعتبر الأهم في منطقة الساحل الإفريقي، نظرا للخبرة الميدانية التي اكتسبها جهازها المخابراتي، طيلة عشرية من الزمن في إطار مكافحة الإرهاب وبحكم وجود أهم قيادات التيار السلفي الجهادي في منطقة غرب المتوسط وشمال إفريقيا، إضافة لشبكة المعلومات التي أفاد بها إرهابيون موقوفين أو تائبين في إطار تدابير المصالحة الوطنية في صيغها المختلفة التي اعتمدتها الجزائر، وهو ما دفع الدول الغربية إلى الإسراع نحوها للدخول معها في شكل تحالفات تحت تسمية التعاون لمكافحة الإرهاب لمنع وقوع اعتداءات إرهابية على أراضيها، بعدما كانت ذات الدول تقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة على الاعتداءات الإرهابية في سنوات العشرية الحمراء التي شهدتها الجزائر. الجدير بالذكر، أن الجزائر كانت قد رفضت في وقت سابق استضافة قاعدة اافريكومب على الصحراء الجزائرية في سبتمبر 2007، رغم تأكيد الخارجية الأمريكية أن دور أفريكوم، تكميلي للمجهودات التي تبذلها الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب وليس منافسا لها، وأن مقرها سيكون صغيرا وعدد موظفيه قليل وأنهم سيتوزعون على عدة دول، وأن قواتها سيكون قوامها أقل من ألف شخص، ورغم الموقف الجزائري الواضح والرافض جلمة وتفصيلا لفكرة إقامة اافريكومب على أراضيها، إلا أن أمريكا ما تزال تصر على الوجود المباشر في إفريقيا. ويرى المسؤولون الأمريكيون، أن تحرك الجزائر في سبيل تحقيق إرساء شراكة عابرة للصحراء لمكافحة الإرهاب في إطار تحالف دول الساحل الإفريقي والصحراء، التي تضم إضافة إليها كل من تونس ،المغرب، موريتانيا والنيجر ومالي وتشاد والسنغال ونيجيريا، جاء كرد فعل مباشر على المبادرة الأمريكية العازمة على إنشاء قيادة في شمال إفريقيا لمكافحة الإرهاب.