أشارت مصادر إعلامية إلى أن الأمن الجزائري حدد 5 مناطق كبرى لانتشار الإرهاب على مستوى دول الساحل الإفريقي، بعدما استطاع أجهزة الأمن من اختراق إستراتيجية جديدة اعتمدتها الجماعات الإرهابية في الولايات باستحداث تغييرات فى توزيع الأدوار بين قيادييها وعناصرها لإعادة بعث نشاطها الدموي. واستشهد المصدر باعتماد الجيش الشعبي الوطني على خطة هجومية استباقية تجاه معاقل الجماعات الإرهابية، وتوسيع عمليات التمشيط لعدد من المواقع المشتبه فيها، الهدف منها هو تطويق هذه الجماعات الإرهابية، حيث تم في هذا الإطار القيام ب3 حملات تمشيط واسعة، شارك فيها نحو 10آلاف جندي، إحداها فى كل من باتنة، وتيبازة، وبين حدود ولايتي بجاية وبرج بوعريريج. وهي المناطق التي شهدت في المدة الأخيرة تصعيدا أمنيا. وتعتبر بعض البلدان الأوروبية، وبخاصة فرنسا وأمريكا، أن الاستخبارات الجزائرية تمتلك قاعدة بيانات مهمة للتنظيم الإرهابي في دول الساحل الإفريقي، بحكم وجود أهم قيادات هذا التنظيم الدموي فى منطقة غرب المتوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى استغلال المعلومات التي أدلى بها إرهابيون تم توقيفهم في إطار سياسة مكافحة الإرهاب التي انتهجتها المؤسسات الأمنية أو شهادات إرهابيين تائبين. وهو الأمر الذي دفع بدول أجنبية إلى التأكيد على حاجتها للتعاون مع الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق، كشفت المصادر ذاتها أن تنسيقا يتم على أعلى المستويات بين دول الساحل، تحضيرا لعملية عسكرية كبيرة ضد معاقل تنظيم ما يسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على خلفية التحدي الذي شكلته عملية التفجير التي استهدفت السفارة الفرنسية في نواكشوط شهر أوت الماضي، وهى العملية التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها.