استقبل ميناء وهران منذ بداية الشهر الفضيل أزيد من 200طن من الأسماك المجمدة منها ما لا يقل عن 45طنا تعتبر فاسدة استوردت معظمها من اسبانيا، الأرجنتين، كندا، وغيرها من الدول الأوربية. وجاءت هذه الكمية لإشباع النقص الفادح في منتوج الأسماك الغالية الثمن كالجمبري وغيره من الأنواع المفقودة بالأسواق المحلية، حسب ما كشفته مصادر مطلعة من مصلحة مراقبة الجودة والنوعية من ميناء وهران. وحسب مصادر عليمة بأحوال السوق، فإن أربعة أنواع من الأسماك تبقى مهددة بالانقراض بما في ذلك السردين، وارتأت المراجع نفسها كحل لأزمة ندرة أنواع الأسماك تفعيل برامج تربية هذا النوع من الحيوانات البحرية، وهي المشاريع التي لا تزال تراوح مكانها بوهران، حيث تأخر تسليم انجاز حوض تربية الأسماك بكابلو بعين الكرمة رغم ضخ ملايير الدينارات لاستكماله وتعتبر هذه المشاريع الفاشلة كأحد النقاط السوداء الموسومة على جبين وزارة إسماعيل ميمون وبمنافسة السردين والأسماك البيضاء لم يكن يتعدى سعرها بالسوق 50دينارا كأنواع اللحوم البيضاء والحمراء لوصولها إلى سقف جنوني وتاريخي أشعت بعض آراء الأطباء المتخصصون أن صحة المواطنين أصبحت على كف عفريت، خصوصا وأن ملاذ المواطن محدود الدخل لإنقاذ جسمه من سوء التغذية كان في غالب الأحيان يلجأ إلى السردين المتداول. فالمواطن الوهراني خاصة منهم محدودي الدخل اقتصرت أغلب وجباتهم الرمضانية على كل ما هو مجمد من لحوم، أسماك وغيرها هذه المؤشرات أوحت بارتفاع معدل مصابين بسوء التغذية، إذ من المرجح أن تتعدى نسبتهم 60بالمائة لعدم وجود منتجات تعوض تلك السلع الباهضة في الأسعار ولتنظيم الوجبات الغذائية زيادة على ذلك، فإن المنتجات الغذائية بمختلف أنواعها أصبح تسويقها يميزه وضع لا يحسد عليه ذلك أن المرافق المعروضة بها غيب فيها المتنافسون على تسويق بضاعة مشكوك في نوعيتها شروط النظافة، وعليه فإن مشاهد بيع المواد الاستهلاكية على قاعة الطريق أو بالمحلات التجارية بشكل فوضوي أعطت انطباعا حول خلفيات تقلد وهران الريادة في الأمراض الفتاكة خصوصا منها المعدية الناجمة غالبا عن سوء التغذية.