أفادت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالطارف، أنه تقرر اللجوء الى المنتوج السمكي للبحيرات التي وضعت للاستغلال في إطار حق الامتياز، وهذا للرفع من طاقة الإنتاج السمكي للولاية وتغطية العجز المسجل في هذا الشأن، لأجل ذلك شرع في فتح بيع منتوج بحيرتي الملاح والأوبيرة بمدينة القالة، تعرض فيها مختلف أنواع الأسماك بأسعار معقولة، حيث تلقى إقبالا كبيرا من المواطنين التي تلبي حاجياتهم من هذا المنتوج، الذي يتضمن عدة أصناف على غرار سمك الدوارد، اللو، الصول، الجمبري، الميلي، إضافة الى أصناف أخرى من الرخويات والصدفيات والأنشوفة. ويقدر منتوج بحيرتي الملاح والأوبيرة ب 30 طنا شهريا من مختلف الأسماك، تذهب منها كميات للتسويق المحلي وأخرى للتصدير بالأسواق الأوربية كإيطاليا، فرنسا، إسبانيا، اليونان... وكذا الشأن بالنسبة لسمك الحنكليس الغالي الثمن والمطلوب في المطاعم الفاخرة والفنادق. ولتشجيع إنتاج السمك خارج البحر، تقرر منح حق الامتياز لاستغلال سد الشافية (168 مليون م3) والحاجز المائي لبلدية بوقوس، وذلك لتلبية حاجيات مختلف مناطق الولاية من هذه المادة المغذية، على أن تعمم العملية لاحقا بجميع المسطحات المائية من حواجز وسدود، خاصة سد بوقوس (50 مليون م3). وتبقى الآمال معلقة على الميناء الجيد للصيد بالقالة لإعادة بعث القطاع أمام ما يزخر به من طاقات هائلة وثروة سمكية، وهو المرفق الذي من شأنه الرفع من قدرات الإنتاج البحري من خلال استيعاب أكبر عدد من وحدات الصيد والمستثمرين المحليين والأجانب.