تمكنت مصالح الجمارك على مستوى ميناء وهران، مؤخرا، من حجز أزيد من 20 طنا من الأسماك المجمدة والتي استوردت معظمها من دولة اسبانيا. وتم استيراد هذه الكمية لإشباع النقص الفادح في منتوج الأسماك وهو الموجود المفقود بالأسواق المحلية. وتجري التوقعات باستقرار أسعار ثمار البحر على ما هي عليه مع احتمال وصول سقفها ابتداء من الشهر المقبل إلى 300 دينار. وحسب مصادر عليمة بأحوال السوق، فإن أربعة أنواع من الأسماك تبقى مهددة بالانقراض بما في ذلك السردين. وارتأت المراجع نفسها كحل لأزمة ندرة أنواع الأسماك تفعيل برامج تربية هذا النوع من الحيوانات البحرية وهي المشاريع التي لا تزال تراوح مكانها بوهران، حيث تأخر تسليم إنجاز حوض تربية الأسماك بكابلو بعين الكرمة رغم ضخ ملايير الدينارات لاستكماله. وتعتبر هذه المشاريع الفاشلة إحدى النقاط السوداء الموسومة على جبين وزارة إسماعيل ميمون، بعد منافسة السردين والأسماك البيضاء التي لم يكن يتعدى سعرها بالسوق 50 دينارا، لأنواع اللحوم البيضاء والحمراء. هذا وحسب بعض الأطباء المتخصصين، فإن صحة المواطنين أصبحت على كف عفريت خصوصا وأن المواطن محدود الدخل لإنقاذ جسمه من سوء التغذية، كان غالبا يلجأ إلى السردين المتداول بالنظر إلى توجه العديد من العائلات إلى اقتناء هذه المادة الحيوية ولكن مجمدة بسبب انخفاض أسعارها.