أيمن. س/ وكالات وضعت الولاياتالمتحدة أمس، ما يعرف ب”جبهة النصرة السورية الإسلامية” والتي يشتبه في أن لها صلة بتنظيم القاعدة، في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وفي بيان صدر مساء، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية “جبهة النصرة” التي تدعو إلى “قيام دولة إسلامية” في سوريا على أنها جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في العراق، بينما سارع الإعلام السوري إلى تخصيص فضاءات واسعة لمناقشة الأمر، معتبرا إياه ضربة موجعة ل”المسلحين والإرهابيين”. ومن خلال إدراج جبهة النصرة في القائمة السوداء، يمكن للسلطات الآن أن تجمد أي أرصدة تخص الجماعة أو أعضائها في حدود اختصاص القضاء الأمريكي. كما أن هذا الإجراء يحظر على الأمريكيين تقديم أي دعم مالي لها. واتهمت فصائل معارضة سورية أخرى جبهة النصرة باستخدام أساليب عشوائية في الصراع الدائر في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “خلصت وزيرة الخارجية إلى أن هناك ما يكفي من الأسانيد القائمة على الحقائق لاعتبار أن تنظيم القاعدة في العراق.. يستخدم أو استخدم أسماء مستعارة إضافية” بما في ذلك جبهة النصرة. وتحدث مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من زيادة تأثير العناصر المتطرفة في الحرب السورية. وتندد وزارة الخارجية منذ عدة أيام ب”المجموعات الجهادية” التي تقاتل في سوريا، وخصوصا “جبهة النصرة”، معتبرة أن هذه الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تمثل إرادة الشعب السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد. وفي الأثناء، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس، إن باريس “لا تنوي التدخل في سوريا” ورفض في الوقت نفسه تأكيد وجود حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في المنطقة. وقال لودريان “من الأفضل أن نلزم الحذر بشأن المخاطر التي يمكن أن تحدث”، مؤكدا أن الأسلحة الكيميائية السورية لا تستخدم اليوم، مضيفا “هذه الأسلحة مخزنة ونعرف المكان الذي تم تخزينها فيه.. الغربيون، فرنساوالولاياتالمتحدة، يعرفون أين هي مخزنة وهي لا تستخدم اليوم”، موضحا إنها “محمية حاليا من قبل قوات بشار الأسد”. من ناحية أخرى، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف أمس، أن عدد اللاجئين السوريين في المنطقة المحيطة بسوريا وفي شمال إفريقيا تجاوز النصف مليون شخص. ويقيم اللاجئون السوريون في الدول الأربع المحيطة بسوريا أي تركيا ولبنان والأردن والعراق، ويصل إليها أكثر من ثلاثة آلاف منهم يوميا. وقالت المفوضية في بيان “خلافا للأفكار السائدة، يعيش أربعون بالمائة فقط من اللاجئين السوريين المسجلين في مخيمات للاجئين والغالبية تعيش خارج المخيمات في أغلب الأحيان في بيوت، عند السكان أو مختلف المساكن الجماعية”.