أكد مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية قررت مراجعة وضع جبهة النصرة، التي تنشط ضمن جماعات المعارضة المسلحة السورية، تمهيدا لإدراجها على قائمة الجماعات الإرهابية. وأعلنت جماعات إسلامية مسلحة في سوريا من بينها تنظيم جبهة النصرة في وقت سابق توافقها على إنشاء دولة إسلامية في سوريا.يأتي ذلك قبيل أيام من اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي تقرر انعقاده الأسبوع القادم في مدينة مراكش المغربية، بحضور وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، إن واشنطن تعرب في تقديم مزيد من المساعدات للمعارضة السورية المسلحة.وسيمثل إدراج جبهة النصرة رسميا في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية محاولة رمزية لتهميش دورها مستقبلا في حال الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.ويعني إدراج جبهة النصرة في القائمة الأمريكية السوداء تجميد أي اصول لها أو لأعضائها في نطاق الولاية القانونية للولايات المتحدة، كما يعني منع الأمريكيين من تقديم أي دعم مادي لها.نقلت صحيفة " الدايلي تلغراف" عن ياسر السباهي القيادي في التنظيم أن "جبهة النصرة تتعاطف مع ايديولوجية تنظيم "القاعدة"، باستثناء الكراهية الطائفية ضد الشيعة والعلويين والمسيحيين، والتي كانت سبباً لتزايد التوتر بين السوريين في الجبهة والمقاتلين الأجانب الأكثر تطرفاً ومعاداة للمسيحيين".من جهته رحّب نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف اليوم الخميس، بعزم الولاياتالمتحدة إدراج تنظيم "جبهة النصرة" على قائمة المنظمات الإرهابية، قائلا إن ذلك "يظهر إدراك خطر النشاط الإرهابي في سوريا".شار إلى تنظيم "جبهة النصرة" قد أعلن مسؤوليته عن عدة تفجيرات وقعت في سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، منها الهجوم على مقر قناة الإخبارية السورية.