بان كي مون يطلب من الأسد وقفًا أحاديًا لإطلاق النار ارتفاع أعداد القتلى السوريين وتزايد تدفق اللاجئين دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء النظام السوري إلى تطبيق وقف أحادي لاطلاق النار، وطلب من قوات المعارضة القبول به خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس فرنسوا هولاند. وقال بان "بلغ الوضع مستوى غير مقبول، من غير المحتمل أن تستمر معاناة الشعب على هذا النحو. لهذا السبب شرحت للحكومة السورية أن عليها أن تعلن فورا وقفا أحاديا لاطلاق النار" داعيا المعارضة إلى القبول به. وقتل عشرات الأشخاص في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الفرع الرئيس للمخابرات الجوبة في ريف العاصمة السورية، بحسب ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن. وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس "قتل عشرات الأشخاص على الأقل في الهجوم الذي استهدف فرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا"، مشيرا إلى أن "مصير مئات السجناء المعتقلين في أقبية الفرع ما زال مجهولا". هذا وتتعرض مدينة حرستا في ريف دمشق صباح أمس الثلاثاء للقصف بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، غداة هجوم انتحاري مزدوج ليل الإثنين استهدف الفرع الرئيس للمخابرات الجوية في ريف العاصمة السورية، وتبناه تنظيم إسلامي متطرف موضحًا أن أحد الانتحاريين استخدم سيارة اسعاف مفخخة. وأفاد المرصد أن "القصف تجدد على مدينة حرستا صباح الثلاثاء، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في المدينة عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء". وكان المرصد أفاد أن انفجارين استهدفا ليل الاثنين "الرحبة 411 (وهي مركز صيانة للآليات العسكرية) وفرع المخابرات الجوية الواقع على أطراف مدينة دمشق ومداخل مدينة حرستا". ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس إلى أن الانفجار الأول وقع وتلاه انفجار ثان بفارق نحو 20 دقيقة. وأشار إلى أن الفرع المستهدف "هو الأكبر والأكثر شهرة للمخابرات الجوية في دمشق وريفها". وفي حين لم يقدم المرصد أية تفاصيل عن عدد ضحايا الانفجار، توقع عبد الرحمن أن يكون الرقم "كبيرا جدا". وفي بيان نشرته مواقع الكترونية جهادية، تبنت "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة الهجوم الذي نفذه انتحاريان بسيارتين مفخختين، احداهما سيارة اسعاف، وتلاه قصف الفرع بقذائف الهاون، موضحة أنه "ثأر لمن ظلم أو قتل من المسلمين، فقد تم أخذ القرار بضرب فرع المخابرات الجوية في حرستا". وأشار البيان إلى أن المرحلة الأولى شملت "نسف المبنى بسيارة مفخخة محملة ب 9 طن من المتفجرات، يقودها الاستشهادي البطل أبو ذر الشامي". وأضاف "بعد 25 دقيقة من النسف الأول، اقتحم الأخ الاستشهادي أبو يحيى الشامي لينسف تجمع من بقي من عناصر الجوية ومن جاء لمددهم واسعافهم". وأشار البيان إلى أن المرحلة الثالثة كانت عبارة عن "إمطار الموقع بعد التفجير الثاني بوابل من قذائف الهاون". ولم تشر وسائل الاعلام السوري الرسمي إلى الهجوم حتى صباح الاثنين. وسبق لهذه الجبهة الاسلامية المتطرفة أن تبنت عددا من الهجمات التي استهدفت في مجملها مراكز أمنية وتجمعات للقوات النظامية، كان آخرها التفجيرات في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب (شمال)، والتي اودت بحياة 48 شخصا، غالبيتهم من القوات النظامية، بحسب المرصد. من جهته يقول المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا أن ما يزيد على 30 الف شخص قتلوا منذ مارس 2011 في الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد ومن بينهم سبعة آلاف جندي. ويقدر موقع شهداء سوريا المعارض عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة بما يربو على 34 ألفا. وقال موقع لجان التنسيق المحلية - وهو موقع معارض آخر - في الآونة الأخيرة أن 28 ألف شخص قتلوا. قال مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس يوم الجمعة أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تعد العدة لتصاعد الصراع السوري وزيادة معدلات تدفق اللاجئين. وزاد عدد اللاجئين في اربع دول مجاورة إلى ثلاثة أضعافه في الأشهر الثلاثة الأخيرة وبلغ 325 ألف في بداية أكتوبر. ولا يشمل هذا العدد كل السوريين الذين غادروا بلدهم إذ لم يسجل كل اللاجئين أنفسهم لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا 93576 لاجئا حتى الرابع من أكتوبر. وفتحت تركيا معسكرا جديدا للاجئين فبلغ عدد المعسكرات العاملة 13 معسكرا في سبعة أقاليم. ويجري بناء ثلاثة معسكرات جديدة. وتقول وزارة الخارجية التركية أن 12 الف سوري (ثمانية آلاف على حدود اقليم كيليس واربعة الاف على حدود اقليم هاتاي) ينتظرون لعبور الحدود إلى تركيا ويسمح لهم بالدخول تدريجيا. في لبنان 61003 لاجئين مسجلين لكن 26137 آخرين سعوا لتسجيل أنفسهم لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حتى الرابع من أكتوبر ليصل العدد الاجمالي إلى 87140 شخص. وأكثر من ثلاثة ارباعهم نساء وأطفال. وسجل في المدارس حتى الان 7852 طفلا وجرى تمديد الموعد النهائي للالتحاق بالمدارس إلى العاشر من اكتوبر. سجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصول أكثر من 1000 لاجيء سوري على مدى الأسبوع الأخير. وفي الأردن 82437 لاجئ مسجل. وبالإضافة إلى ذلك حصل 22729 شخص على مواعيد لتسجيلهم ليصل عدد الاشخاص الذين يتسلمون مساعدات إلى 105166 شخص. وتقول الحكومة أن في الأردن أكثر من 200 الف سوري ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين في العراق 20143 لاجئ وينتظر 16357 آخرون التسجيل ليكون العدد الاجمالي 36500 لاجيء. أجلت منظمة الهجرة الدولية 2000 شخص من بين 6000 طلبوا المساعدة من الوكالة التي تتخذ من جنيف مقرا لها والتي تقدر عدد الأجانب الذين كانوا يعملون في سوريا حتى جوان 2012 بأكثر من 120 ألف أجنبي.