تواصل القوات الأمنية المشتركة، هجومها ضد الجماعات الإرهابية المسلحة على مستوى السلاسل الجبلية الممتدة بين جبال وادي الفضة شرق عاصمة ولاية الشلف إلى غاية تيبركانين بإقليم عين الدفلى، حيث نجحت الأجهزة الأمنية في عملية نوعية أخرى، في القضاء على إرهابي خطر خلال كمين ناجح في وادي الفضة على بعد 20كيلومترا شرق الشلف، وأسفرت العملية الأمنية عن استرجاع بندقية آلية وذخيرة حية كانتا بحوزة الإرهابي الصريع. علما أن القوات ذاتها الأمنية التي دخلت في عملية تمشيط واسعة بالجهة منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان المنقضي، كانت قد وضعت يدها بالكامل على أربعة إرهابيين بغابة الكافور غير البعيدة عن وسط مدينة الشلف، كانوا يخططون لارتكاب اعتداءات إرهابية في وسط مدينة الشلف وابتزاز مواطنين ورجال المال والأعمال بالمنطقة، مع محاولة اختطاف أبناء مسؤولين عن شركات خاصة مقابل الحصول على الفدية كما هو الحال في ولايات مجاورة. وأكدت مصادر موثوقة ل ''البلاد''، أن قوات الأمن ظلت مرابضة بجبال الجهة الجنوبية وجزء هام من وادي الشلف لمنع أي تسلل إرهابي إلى المنطقة خلال يومي عيد الفطر. وتمكنت من تفويت الفرصة على عناصر تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة الإرهابي عبد المالك دروكدال المكنى ب ''أبي مصعب عبد الودود''، الذي يحاول البحث عن موضع قدم له في المواقع السابقة للجماعات المسلحة، كما كان عليه الشأن مع ''لجيا'' و''الأيياس'' خلال الفترة السابقة. ويرجع الكثير من المتتبعين لنشاط التنظيمات الإرهابية فشل دروكدال في تحقيق هدفه، إلى الانتشار الكثيف لوحدات الجيش على الحدود المشتركة بين ولايتي الشلف وتيبازة، للحيلولة دون تسجيل توغل إرهابي في الجهة أو محاولة ابتزاز سكان المناطق النائية من أجل توفير الغذاء لرفاقهم في الجبال.