بطاطاش: "حسين آيت أحمد فكر في الانسحاب من 10 سنوات كشف رئيس كتلة حزب جبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، أن حسين آيت أحمد "فكر في الانسحاب من الحزب منذ 10 سنوات"، ولكن لظروف تعذر عليه ذلك، وأوضح أن المجلس الوطني للحزب سينعقد في دورة عادية، أواخر شهر جانفي الداخل، لتنصيب لجنة تحضير المؤتمر التي تتكون من 21 عضوا، فاتحا الباب أمام إمكانية تغيير القانون الأساسي للحزب وهياكله. وأكد بطاطاش، في تصريح صحفي على هامش أشغال جلسة البرلمان أمس، أن الزعيم حسين آيت أحمد "لم يستقل من الحزب"، ولكن "انسحب من تسيير الحزب وليس من الحياة السياسية"، مضيفا أن الوزن السياسي والتاريخي والبيداغوجي للزعيم سيكون له أثر كبير على الحزب، مضيفا لكن "لن يؤثر ذلك على المسار العام للحزب"، وسيبقى الدا الحسين يساهم في إثراء النقاش السياسي داخل الحزب، مضيفا أن الأفافاس حزب قائم على مجموعة من المبادئ والمثل التي ناضل بها ومن أجلها، وله مؤسسات ستظل وفية لمبادئ ومناهج الحزب، ولن يؤثر -يضيف بطاطاش- انسحابه على تغيير الخط السياسي للحزب الذي هو "راديكالي يسعى لإحداث قطيعة ويرمي لتغيير حقيقي وإقامة الديمقراطة ودولة القانون واحترام حقوق الانسان". وأوضح قائلا "المسألة ليست في شخص" ولكن هناك قيادة جماعة متماسكة تواصل النضال، وشدد على أن مبادئ الحزب "يساري ديمقراطي" لن تتغير. وأوضح رئيس كتلة الافافاس في البرلمان، أن الدورة العادية للمجلس الوطني، ستنعقد طبقا للقانون الأساسي أواخر شهر جانفي الداخل، وستعمل على تنصيب لجنة التحضير للمؤتمر القادم الذي سيكون شهر جوان من السنة المقبلة. كما أشار إلى أن هذه اللجنة تتكون من 21 عضوا، بينهم 7 أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني، و7 يعينهم رئيس الحزب، و7 آخرين تنتخبهم القاعدة النضالية، وفي سؤال عن طبيعة الهيئات التنفيذية للحزب، قال بطاطاش إن القانون الأساسي الذي سيصوت عليه مستقبلا، هو الذي سيحدد طبيعة الهيئة التنفيذية للحزب، هل ستبقى كما هي أو تتغير، حيث فتح المتحدث الباب أمام إمكانية التغيير مثلما حصل في المؤتمرين السابقين. وفي سؤال عما إذا كان هناك من قدم نفسه لرئاسة الحزب أوضح ممثل الأفافاس "لحد الآن لا يوجد من ترشح"، معرجا في هذا السياق على انسحاب الدا الحسين بقوله "دورة الحياة تفرض عليه تسليم المشعل". من جهة أخرى، اشار بطاطاش إلى أن زعيم الأفافاس، سيتفرغ مستقبلا إلى المنظمة التي أسسها والتي ستعنى -حسب المتحدث- بالنقاش السياسي والبحث التاريخي للجزائر، نافيا أن يكون حسين آيت أحمد تعرض إلى أي ضغط مهما كان دفع به إلى الانسحاب بعد حوالي 50 سنة من النضال. كما كشف أيضا أن الحزب شرع مؤخرا في تنصيب لجنة مشاورات والتفكير في تعديل الدستور القادم، ووصف الهيئة التشريعية التي سيعرض عيلها ب«الفاقدة للشرعية"، معلقا "لكن لكل مقام مقال"، إذ أكد في هذا الشأن أن الحزب سيتخذ موقفه من تعديل الدستور القادم قبل المؤتمر، كما قال "موقفنا سيكون واضحا".