كشفت مصادر موثوقة من الجبهة الوطنية الجزائرية، عن وجود شبه اتفاق مبدئي مع جبهة التحرير الوطني، يهدف إلى منح أصوات منتخبي الأفانا المقدر عددهم بحوالي 1800منتخب على المستوى الوطني، لصالح الأفلان أثناء عملية انتخاب أعضاء مجلس الأمة شهر ديسمبر المقبل، على أن تقوم الأفلان بالوقوف مع الأفانا في مطلبها القاضي بالحصول على منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. وأشارت مصادرنا، إلى أن الأفلان يراهن كثيرا على أصوات منتخبي الأفانا في بعض الولايات، حتى يضمن بذلك أكبر عدد من المناصب في مجلس الأمة، كما تأتي هذه الصفقة في إطار محاولات التقارب بين الحزبين لتحقيق مصلحة سياسية لكل طرف. وفي هذا السياق، برمجت الجبهة الوطنية الجزائرية ثلاث لقاءات جهوية في الوسط والشرق والغرب، خلال شهر رمضان الداخل، وأسقط الجنوب من أجندة رئيس الحزب عمدا حسب مصادرنا لعدم وجود وعاء انتخابي ونضالي مهم للحزب في الولايات الجنوبية. ويرى محدثنا أن الأفانا عازم على افتكاك منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني مهما كانت الظروف، بعدما رفضت الكتل البرلمانية في وقت سابق طلب تقدمت به الأفانا في هذا الإطار. وقالت مصادرنا إن اكبر المعارضين لهذا الطلب كان التجمع الوطني الديمقراطي. في حين كان الأفلان متفهما لرغبة الأفانا في الحصول على منصب نائب الرئيس بجانب الأفلان والأرندي وحمس وحزب العمال والأرسيدي. هذا، وكان رئيس الكتلة البرلمانية العياشي دعدوعة قد صرح في وقت سابق أن مناصب نواب رئيس الغرفة السفلى، ورؤساء اللجان البرلمانية هي حق مكتسب لجبهة التحرير الوطني باعتباره صاحبة الأغلبية البرلمانية. من جهة ثانية، قالت مصادر من الأفانا، إن إحالة النائب محمد بن حمو على لجنة الانضباط للحزب وعرض ملفه على المجلس الوطني لن يأخذ شكلا استعجاليا، وقال المتحدث إن الأفانا الآن منشغلة بالندوات الجهوية الثلاث التي ستعقدها خلال شهر رمضان الداخل. وأشار مصدر مطلع في الأفانا، إلى أنه من الأفضل للنائب بن حمو أن يترك سيرة والد موسى تواتي خارج صراعه مع الأفانا ورغبته في تقلد المناصب العليا في الدولة الجزائرية، وقال المتحدث إن الماضي النضالي لوالد تواتي يعرفه القاصي والداني. كما تحدى المتحدث أن يقوم النائب بن حمو بعرض وثيقة واحدة من شأنها أن تشكك في نزاهة الشهيد والد رئيس الأفانا.