انتقلت شرارة الاحتجاجات المطالبة بتوفير مناصب شغل بمدينة حاسي الرمل الصناعية، جنوبالأغواط، إلى مقر الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، إثر إقدام اعداد من البطالين على تنظيم حركة احتجاجية سلمية طالبوا من خلالها إدارة المؤسسة الاقتصادية، بضرورة تمكينهم من حقهم في التشغيل بما يتوافق والتخصصات المتوفرة بحوزتهم، وهي المطالب التي صرح بشأنها بونوالة عبد القادر، المدير الجهوي في لقائه مع “البلاد" أنها متوفرة بعدد قليل في الوقت الحالي، ويرتقب الإعلان عن مشاريع جديدة على المدى المتوسط مع حلول السنة الجديدة بما يضمن تقديم فرص عمل للبطالين، لاسيما من ذوي التخصصات المطلوبة مع التركيز على إعطاء أولوية التشغيل لفائدة شباب المنطقة بالتنسيق مع الوكالة المحلية للتشغيل، يحصل هذا في الوقت الذي يواصل فيه العشرات من حاملي الشهادات المرتبطة بقطاع المحروقات اعتصامهم أمام المقرات الرسمية لشركة سوناطراك، قسم الإنتاج، وسط حذر وترقب شديدين من قبل عناصر فرق مكافحة الشغب التي التزمت التريث، مخافة من انفلات الأوضاع الأمنية معاودين نقل حركتهم الاحتجاجية السلمية إلى المركب الإداري للمديرية الجهوية ومركز الإتقان الطاقوي الذي ظل مغلقا لمدة ثلاثة أيام كاملة، على خلفية حرمانهم من إجراء مسابقة التوظيف محل النزاع القائم التي تقدم إليها العشرات من المترشحين من داخل وخارج الولاية، حيث حملوا شعارات منددة بسياسة التشغيل وما أسموه بالحڤرة والتهميش، والمطالبة بتطبيق التعليمة الأخيرة للوزير الأول التي تنص على إعطاء الأولوية لإمكانية التوظيف لفائدة شباب المنطقة.