نزل الروائي أمين الزاوي سهرة أول أمس، ضيفا على إذاعة ''فرانس أنترناسيونال'' للحديث عن روايته الأخيرة ''غرفة العذراء المدنسة'' التي صدرت نهاية الشهر الماضي عن دار ''فايار'' الفرنسية الشهيرة. وتركز النقاش الذي كان مفتوحا على المباشر ما بين الزاوي وممثلين عن المكتبات في كل من فرنسا وبلجيكا وسويسرا وكندا، حول خصوصية الكتابة الروائية لديه. في الوقت الذي عرفته فيه روايته الجديدة''، نقاشات بين القراء والإعلاميين. وقد خصصت جريدة ''لوموند'' في ملحقها الأسبوعي ''لوموند الكتب'' ليوم 25سبتمبر الماضي، قراءة للرواية مشيدة بأسلوبها المتميز وجرأتها في الطرح. وتتناول الرواية قصة حب بطلها ''عيلان''، 16عاما، الذي تربطه علاقة حب عنيفة مع ابنة عمه ''سلطانة'' التي تسكن رأسه وهواجسه باستمرار. وبطلب من أمه يخرج عيلان لشراء نصف قالب سكر لتحضير الشاي لخطاب أخته الذين دقوا باب بيتهم دون سابق علم.. وفي الساحة العامة يجد أحد شيوخ القرية ينادي بواسطة بوق للجهاد ويجمع الشباب ويشحنهم في شاحنة مهترئة، ليجد عيلان نفسه هو الآخر مع الشباب وبعض الشيوخ، يساق للركوب، دون أن يفهم كيف وإلى أين ولماذا؟. ويجد عيلان نفسه بعدها، مع المجموعة داخل الشاحنة وهي تتجه بهم خارج القرية الهادئة مجتازة بعض الغابات وتسير النهار كله في اتجاه المجهول. وفي نهاية الرحلة يفتح ''عيلان'' عينيه في معسكر لتدريب الإرهابيين؛ ولا يلبث وقتا طويلا حتى يكتشف الوجه الآخر للإرهاب. وتعرض الرواية المرشحة لعدة جوائز فرنسية، بين هذا وذاك، الآفات الأخلاقية التي يعيشها أفراد هذه المجموعة من رجال ونساء اختاروا اعتزال مجتمعهم وتكفيره تمهيدا لغايات لم يستطع الاقتناع بها حتى وهو بينهم. وتتسارع الأحداث إلى حين عودة البطل إلى قريته وأهله، بعد نجاح عملية هروبه من معسكر الإرهاب، ليجد نفسه أخيرا وسط مجتمع يتنكر له حتى عائلته.