ينتظر أن تصدر دار ''فايار'' الفرنسية روايتي ''غرفة العذراء غير الطاهرة'' لأمين الزاوي و''الاختطاف'' لأنور بن مالك بالإضافة إلى أعمال أدبية أخرى لكتاب فرنسيين تستمد أحداثها من وقائع الثورة التحريرية الجزائرية. تعود روايتا ''العذراء غير الطاهرة'' و''الاختطاف'' إلى جوانب تطبع حياة الجزائريين من خلال تصوير التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر، فرواية بن مالك مثلا ترصد واقع العديد من فتيات الجزائر اللائي يتعرضن للاختطاف والاغتصاب من جهة، ويحاول فيها من جهة أخرى، فتح نوافذ على الثورة الجزائرية كواقع طبع التاريخ الجزائري الحديث. وحسب أصداء أدبية فرنسية، فإن بن مالك سيكون مرشحا قويا لنيل إحدى الجوائز الفرنسية سبتمبر القادم، بالإضافة إلى هذا، ينتظر ان تصدر دار ''فايار'' قرابة ال660 عملا أدبيا جديدا، ويسجل مراقبون هنا أن الموسم الأدبي الفرنسي القادم سيعرف ''هدوءا نسبيا'' خاليا من الجدل الذي ميز إصدارات الموسم الماضي الذي شهد موجة انتقادات في الأوساط الفكرية والدينية وجهت إلى كتاب البروفسور ''شلومو صاند'' الذي أصدرته ''فايار'' والمعنون ب''كيف تم اختراع الشعب اليهودي'' حيث يتساءل أستاذ التاريخ بجامعة تل أبيب فيه حول ''متى ظهر الشعب اليهودي إلى الوجود.. منذ أربعة آلاف سنة، أم أنه لم يوجد إلا عبر أقلام مؤرخي القرن التاسع عشر، الذين باستعراضهم لأحداث الماضي، شكلوا صورة متخيلة، من شأنها أن تتمخض عن أمة في المستقبل..''. من ناحية أخرى، ينتظر أن يصدر مارك بريسان وموران موجينييه روايتين جديدتين عن داري ''دو فالوا'' و''مينوي''، حيث يصور العملان الجديدان ''بعض المشاهد التي رافقت الثورة الجزائرية والسنوات الأولى للاستقلال''. على نحو آخر، يسجل في الموسم الأدبي الفرنسي القادم، عودة الأدب الأمريكي بقوة وغياب الرواية العربية، ففي الوقت الذي أصدرت فيه دور النشر الفرنسية الموسم الماضي 210عملا أدبيا نقل إلى الفرنسية عن لغات كثيرة أهمها الإنجليزية، فإنها ستصدر هذا الموسم 229عملا جديدا لكتاب لاتينيين بالدرجة الأولى ومن بين هؤلاء بات كونروا وفيليب روث وجيمس فراي وجويس كارول أويتس وريتشارد برايس، وينتظر هنا أن يعود الأدب الأمريكي بقوة إلى المكتبات الفرنسية بعد أن صارت دور النشر الفرنسية تراهن مؤخرا، على ترجمة الأدب اللاتيني إلى لغة موليير.