علمت ''البلاد'' من مصدر موثوق، أن عناصر فرقة الدرك الوطني ببلدية بني بوسعيد أقصى غرب ولاية تلمسان، تمكنت ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين من توقيف عنصر ذو انتماء ''سلفي جهادي'' على مستوى الحدود الجزائرية المغربية. العنصر السلفي يقطن بمدينة الدارالبيضاء، وحسب التحريات الأولية التي قام بها أفراد الدرك الوطني، فإنه تسلل إلى التراب الجزائري بغرض العبور إلى ليبيا ثم مصر، مرورا بمعبر رفح، لدخول غزة من أجل الجهاد -حسب اعترافاته الأولية. وأضافت مصادر االبلادب، أن هذا العنصر من مواليد 1979 بمدينة الدارالبيضاء ويقطن بها. ونشير إلى انه لم يكن يحمل معه أي آداة أو سلاح على الأقل لحظة توقيفه. وحسب ذات المصادر، فإن هذا الشاب، أوضح أنه يريد الجهاد في فلسطين لكن التحريات لا زالت قائمة من الطرف الجزائري بشأن الهوية الحقيقية لهذا المشتبه فيه، الذي ذكر في تصريحاته للدرك الوطني، أنه يريد اللحاق بقافلة التضامن مع غزة ودخول التراب الفلسطيني من أجل الجهاد، وهو ما يثير الكثير من الشكوك خصوصا وأنه تحدث بكامل قواه العقلية. كما أن ملابسه ذات الطابع الأفغاني الجهادي زادت من الشكوك التي تحوم حوله وحول الهدف الحقيقي من دخوله التراب الجزائري في هذه الظروف وهو يعلم باستحالة المرور عبر الحدود المشتركة، حيث كان بإمكانه التوجه جوا نحو ليبيا أو مصر. ونشير إلى أن مدينة الدارالبيضاء أصبحت واحدة من النقاط الحمراء التي تثير مخاوف الأوساط الأمنية سواء في المغرب أو الجزائر بعد أحداث ما يعرف بانتحاريي الدارالبيضاء وما تم الكشف عنه من وجود صلة فكرية واضحة بين عناصر السلفية المغربية وجماعة ما يسمى بالسلفية للدعوة والقتال.من جانب آخر تقوم مصالح الأمن المختلفة وخصوصا الدرك الوطني، بتوقيف العشرات من المغاربة الذين يعبرون التراب الجزائري، بحثا عن فرص عمل بأسعار متدنية لكن شكوكا جزائرية تحوم حول إمكانية قيام متشددين بدخول الجزائر بغرض الالتحاق بالجماعات الإرهابية أو دعمها بالأسلحة والمتفجرات. وكانت بؤر التوتر في العالمين العربي والإسلامي، قد فتحت جبهات تجنيد المتطوعين كالحرب في أفغانستان والعراق، إلا أن الجماعات الإرهابية حولت نشاط غالبية هؤلاء وخبرتهم الميدانية في القتال إلى أعمال تخريبية وإرهابية ضد بلدانهم. كانوا ينشطون كعناصر دعم وإسناد ضمن كتيبة الأرقم