لا تزال مداشر بلدية تابلاط الواقعة على بعد 110 كلم شرق عاصمة الولاية المدية، تنتحب وقد أصيبت بالتخمة من وعود مسؤولين توافدوا على كرسي “المير” لسنوات وبقيت دار لقمان على حالها.. لا طريق لا ماء ولا حياة كريمة ولا يزال سكان أرياف تابلاط، يعيشون على وعود المسؤولين، الذين تداولوا على كراسي المجلس الشعبي البلدي، منذ 1967 والولائي ابتداء من 1969 والوطني بداية من أول مجلس شعبي وطني عام 1976ولحد الساعة. وكم كانت أماني الناجين من رصاص الجيوش الفرنسية إبان تورة التحرير، في الظفر بطريق يربطهم بسبل الحياة الكريمة على غرار سكان اللبابدة وخوخدة وبوار رغم بعض الإنجازات التنموية، التي تندرج في خانة الوفاء المقنن بوعد انتخابي قرويو بوار: حضرت الفلاحة وغاب الدعم أزيد من 82 عائلة هي الحصيلة البشرية لقوم لا يزالون في انتظار الدعم الفلاحي وقاطرة اسمها السكن الريفي رغم كون القرية لا تبعد سوى ب 6كلم عن مقرالبلدية. وحسب من التقيناهم، فإنه بالرغم من استيفائهم لجميع الشروط ونحن نجهل الأسباب التي حرمت سكان قريتنا من البناءات الريفية، رغم أننا أضاف محدثنا دفعنا الملفات إلى اللجنة المعنية سنة 2006 ومازلنا نعيش على الوعود فقط. وبالمختصر المفيد، فإن سكان هذه القرية لم يستفيدوا حتى من منافع الاستثمار المدعم منذ تاريخ سريان مفعول قانونه عام 2002، بالرغم من صلاحية هذه المنطقة لكل أصناف الأشجار المثمرة كاللوز والكروم والتين، إضافة إلى تربية النحل الذي سبق وأن برمجت ولاية المدية 35 ألف خلية نحل، حسب ما تضمنه تقرير المجلس الشعبي الولائي في إحدى دوراته. “اللبابدة النووارة” قرى على درب اللاتنمية تسير الزائر لتابلاط لا بد أن يستوقفه الوضع المأساوي لقرابة 2000 عائلة تقطن بسبع مداشر بأعالي المدية منها “اللبابدة” اللبابدة الشمالية” النووارة “و”السنايسية” و”القداورية. ففي حديث سكان هذه المناطق ل”البلاد”، تحدثوا عن معاناتهم مع انعدام المياه، حيث لا يزالون إلى حد الآن يعتمدون على وسائل بدائية للحصول على هذا المورد الحيوي والذي يبعد عنهم بكيلومترات بحثاً عن المنابع الطبيعية، إذ لا يزالون يغسلون صبيانهم بالينابيع، فضلا عن عدم وجود مسالك وطرق معبدة في كل تلك المداشر، وهو ما عزلهم عن الحياة العادية، ومازاد الأمر تأزما، عجز سكان المنطقة عن دفن موتاهم في فصل الشتاء بسبب غياب الطرق، لتبقى زيارات المسؤولين حسبهم تقتصر فقط على المواعيد الانتخابية.