أثارت تعليمة أصدرتها مصلحة الطب الكيميائي والإشعاعي بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان بمستشفى مصطفى باشا، تقضي بتأجيل كافة مواعيد العلاج إلى إشعار آخر بسبب مشكل تقني، حالة من القلق والذعر والاستياء. وكشفت مصادر من المركز ل«البلاد" أن عدم توفر الأدوية الخاصة بمرضى السرطان أدى إلى ظاهرة جلب عائلات المرضى لأدوية العلاج من الخارج، الأمر الذي يعتبر جد خطير خاصة أن طريقة جلب الأدوية يجب أن تتم في شروط معينة. وتساءل عن دور الدولة في مراقبة دخول الأدوية بهذه الطريقة. كما أكد المصدر أن المصابين بمرض السرطان بالجزائر ينتظرون في طابور الموت وليس العلاج، وهو أمر اعتبره المتحدث خطيرا محملا المسؤولية لوزارة الصحة التي قال إن دورها هو توفير كل الشروط الضرورية للتكفل بجميع المرضى خاصة المصابين بالأمراض الخبيثة كمرض السرطان الذي بدأ يأخذ منحى خطيرا بالجزائر لغياب وسائل التكفل الجدي سواء على مستوى التشخيص أو العلاج. من جانب آخر دقت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية ناقوس الخطر من الوضعية التي يمر بها المصابون بمرض السرطان بالجزائر، الذين هم في تزايد مستمر في ظل غياب التكفل التام بهم من طرف السلطات المعنية التي تكتفي فقط بتشخيص الوضع دون الحلول.