يكشف لاعب المنتخب التونسي، زهير الذوادي في هذا الحوار الشيق ل”البلاد”، عن أهداف نسور قرطاج في الطبعة ال 29 من نهائيات أمم إفريقيا، وقال اللاعب إن المنتخب التونسي لن يخشى أي منافسا في هذه الدورة ويطمح لبلوغ عتبة الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا ببلد مانديلا . كيف تسير تحضيرات المنتخب التونسي تحسبا للدور الأول من نهائيات أمم إفريقيا؟ التحضيرات تسير في ظروف جيدة للغاية ووفق برنامج مسطر ومحدد قام بضبطه المدرب سامي الطرابلسي، حيث لعبنا أربع مواجهات ودية خلال التربصين السابقين كان الغرض من برمجتها هو خلق الانسجام ومعاينة النقائص على المستوى الفني. أما الآن فقد دخلنا آخر مرحلة للتحضيرات والخاصة بالجانب التكتيكي والنفسي حتى ندخل المنافسة بمعنويات مرتفعة. أداؤكم في المواجهات الودية أسال الكثير من الحبر وجعل الوسط الرياضي التونسي متشائم، هل من تعليق؟ حققنا فوزا وحيدا خلال المباريات الودية التي خضناها في التربصين السابقين في قطر والإمارات، لكن منطق كرة القدم لا يؤمن بالمباريات الودية لأنها مجرد اختبارات ليس إلا، يسعى من خلالها المدرب لتصحيح الأخطاء وإعادة الأمور إلى نصابها وتمكين المنتخب من بلوغ أهدافه المرجوة، ولا يخفى عليكم أن المنافسة الرسمية تختلف كثيرا عن المواجهات الودية من الناحية البدنية والفنية وحتى النفسية. كنتم من بين آخر المنتخبات التي التحقت بجنوب إفريقيا، ألا تخشون أن يؤثر ذلك عليكم من الناحية البدنية، لا سيما أن منافسكم في المباراة الأولى من ” الكان ” المنتخب الجزائري كان أول المنتخبات التي حلت ببلد مانديلا؟ لا أعتقد أن ذلك سيؤثر علينا وندرك تماما ما ينتظرنا في جنوب إفريقيا وأيضا الأمر المطلوب منا، وقرار المدرب الطرابلسي مبني على يقين ومنطق رياضي سليم لأبعد الحدود، حيث اعتبر أن 5 أيام ستكون كافية للتعود على الأجواء والتأقلم مع الأجواء السائدة هنا. كما خصص المدرب الوطني بعض الوقت لمعاينة المنتخب الجزائري، أول منافس لنا في هذه الدورة. ماهي حظوظ المنتخب التونسي في المجموعة الرابعة التي تضم أقوى المنتخبات في شاكلة كوت ديفوار والطوغو والجزائر على وجه الخصوص؟ المنتخبات الأربعة تملك حظوظا متساوية، وحظوظ المنتخب التونسي هي نفس حظوظ كوت ديفوار والجزائر والطوغو، خاصة أن كلها شاركت من قبل في مثل هذه المنافسات. كما أن المجموعة الرابعة هي أقوى المجموعات لكن سنلعب حظوظنا لغاية آخر رمق. العد التنازلي لمباراة الجزائر بدأ، هل حضرتهم جيدا لهذا “الداربي” المغاربي؟ تحضيراتنا في الوقت الحالي منحصرة على مباراة الجزائر ولا شيء دون ذلك، خاصة أن مستوى المنتخبين متقارب وسيغلب على هذا اللقاء الطابع المحلي. لذا علينا أن نتوخى الحذر من أجل تفادي المفاجأة الغير سارة. أما من جانب التركيبة البشرية للتشكيلتين فأعتقد أن هناك تشابها كبيرا بين المنتخبين وهو الأمر الذي سيجعل الأمور صعبة التكهن. أين يكمن مصدر خطر المنتخب الجزائري، ومن هو اللاعب الذي تخشوه كثيرا من جانب الخضر؟ أنا لا أخشى أي لاعب من المنتخب الجزائري، وأنا مؤمن بمنطق زوال الفوارق فوق أرضية الميدان، لكن منتخبكم يملك أفضلية طفيفة من ناحية التركيبة البشرية لأن معظم لاعبيكم ينشطون في أقوى الفرق الأوروبية. ماهي أهداف المنتخب التونسي خلال الطبعة ال 29 من نهائيات أمم إفريقيا؟ الهدف الأول الذي سطرناه يكمن في بلوغ عتبة الدور الثاني. أما الهدف الرئيسي فيتعلق في بلوغ الدور نصف النهائي من “الكان”، ولما تنشيط المباراة النهائية، خاصة أن الإرادة العزيمة موجودتان والكل واع بالمسؤولية التي تنتظره. الجمهور التونسي يعول عليك كثيرا لإسعادهم خلال هذه الدورة، هل هذا سيجعلك تدخل المواجهات بضغط كبير؟ الذوادي لا يمثل سوى جزء من المنتخب الذي يضم في الوقت الحالي 23 لاعبا، وعليه لا أشعر بأي ضغط لكن سأحاول أن أوظف خبرتي في خدمة المنتخب قصد تمكينه من بلوغ عتبة المربع الذهبي من المنافسة الإفريقية. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى من أعماق قلبي أن يتأهل المنتخب الجزائري والتونسي إلي الدور ربع النهائي من المنافسة .