يستأنف المنتخب الجزائري للاعبين المحليين هذا الأحد تدريباته بالملعب الدولي بالخرطوم لتحضير مباراة النصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا 2011 للمحليين في كرة القدم, أمام نظيره التونسي الذي أقصى مساء يوم السبت حامل اللقب منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بفضل هدف اللاعب زهير الدوادي. فبعد أن خصص يوم السبت للاسترجاع و العلاج بفندق "لوكورال" غداة تأهلهم الباهر للمربع الأخير للمنافسة, يشرع أشبال المدرب الوطني عبدالحق بن شيخة عشية اليوم (الأحد) في التحضير الكامل للمباراة مع برمجة حصتين تدريبيتين قبل موعد يوم الثلاثاء. وقد استفاد المنتخب الجزائري من يوم إضافي للراحة مقارنة بالمنتخب التونسي الذي خاض مساء يوم السبت مباراة صعبة للغاية أمام حامل اللقب. " علينا استرجاع كل قوانا, خاصة ,أننا استفدنا من يوم أضافي للراحة مقارنة بمنافسنا, وهو شيء له أهمية كبيرة في منافسة طويلة كالتي نخوضها حاليا" يوضح لاعب وسط المنتخب الجزائري, حسين مترف. من جهته لم يفوت مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي الفرصة ليطلب من الكنفيدرالية الأفريقية لكرة القدم مراجعة برمجتها في المستقبل حتى تكون عادلة بالنسبة لكل الفرق. "أظن أن ليس هناك عمل كبير سنقوم به في التدريبات إلى غاية يوم المباراة. سنركز عملنا على الاسترجاع. والمشاركة في مباراة النصف النهائي بعد ثلاثة أيام, ليس كافيا" أشار المدرب التونسي مباشرة بعد تأهل فريقه على حساب جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-0). مباراة محلية مغاربية مثيرة سيكون المنتخب التونسي في طريق الخضر في الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا 2011 للمحليين. فالمباراة لها طابع محلي بين منتخبين مغاربيين يعرفان بعضهما البعض جيدا. فهي مناسبة للمدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة لمواجهة الكرة التونسية التي يعرفها حق المعرفة بحكم أنه سبق له العمل سنوات عديدة مع أندية الرابطة التونسية الأولى. المدرب الوطني الجزائري الذي تابع مساء يوم السبت من المنصة الشرفية للملعب الدولي بالخرطوم, مباراة "تونس-ج.د الكونغو" يكون قد أعجب بالأداء الجيد للمنتخب التونسي الذي يطبق طريقة فنية جميلة و التي تضم في صفوفها عدة لاعبين ممتازين على غرار زهير الذوادي الذي كان بن شيخة قد أقحمه ضمن التشكيلة الأساسية لما كان مدربا للنادي الإفريقي. من جهة أخرى ترك التونسيون أحسن الانطباعات لدى الملاحظين والتقنيين الحاضرين بالسودان وخاصة من حيث الامكانيات الفردية و الجماعية للاعبين و التحكم الفني ومعنوياتهم العالية.ا وشاءت الأقدار أن يتقاسم المنتخبان التونسيوالجزائري نفس الفندق بالعاصمة السودانية الخرطوم, وهي وضعية لا تحرج إطلاقا المدرب التونسي سامي الطرابلسي. " الإقامة في نفس الفندق لا تحرجني بتاتا. اظن ان العلاقات بين شعبي البلدين أقوى من مباراة بسيطة في كرة القدم. فوق الميدان, سيدافع كل فريق عن ألوان بلاده,وكفى" أضاف يقول. وتعود آخر مواجهة "جزائرية-تونسية" للمباراة النهائية لبطولة اتحاد شمال إفريقيا بين مولودية الجزائر و النادي الإفريقي حيث ابتسم الحظ للتونسيين. وستكون مباراة يوم الثلاثاء بين منتخبي البلدين فرصة للحارس الجزائري زماموش بالأخذ بالثأر واقتطاع تذكرة المرور للمباراة النهائية لبطولة أمم إفريقيا للمحليين.