قررت وزارة التربية الوطنية توجيه استدعاءات للتلاميذ الذين لا يلتحقون بمقاعد الدراسة ويواصلون الإضراب، حيث سيتم توجيه ثلاثة استدعاءات لأوليائهم قبل أن يتخذ قرار فصلهم نهائيا حسب ما يقتضيه القانون. أمرت وزارة التربية الوطنية مدراء التربية ومدراء المؤسسات التربوية عبر العاصمة ومختلف ولايات الوطن بشرح المنشور الوزاري الخاص بتحديد العتبة للتلاميذ، خاصة أن العشرات منهم واصلوا الاحتجاج أمس برويسو بعد تشكيكهم في تحديد العتبة من طرف مصالح الوزير بابا أحمد، وطالبت الوصاية مدراء الثانويات والأساتذة بشرح محتوى قرار الوصاية بشكل مفصل للتلاميذ حتى يتم توقيف الحركة الاحتجاجية، ودعت الوصاية الأولياء والأساتذة والمدراء إلى التدخل من إجل إرجاع التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وعدم الانسياق وراء احتجاجات غير مبررة. من جهة أخرى كشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية أنه سيتم اتخاد إجراءات عقابية في حق التلاميذ الذين يواصلون الاحتجاج حيث سيتم اللجوء إلى طرق قانونية لمعاقبة المتخلفين. وأشارات مصادرنا إلى أنه سيتم إرسال استدعاءات إلى أولياء التلاميذ المتغيبين الأول والثاني ثم استدعاء الثالث يكون متبوعا بقرار الفصل من الدراسة في حال استمرار تغيب التلميذ. وأكدت الوصاية أن الإجراءات العقابية هي آخر خطوة تلجأ اليها الوزارة التي سبق أن طمأنت المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا التي سيتم تننظيمها ابتداء من تاريخ 2 جوان المقبل، أن مواضيع الامتحانات لن تكون إلا في الدروس التي تم تلقيها فعلا، مشيرة إلى أن هناك مفتشين في البيداغوجيا عبر مختلف ولايات الوطن يسهرون على العملية، مقابل ذلك رفض تلاميذ الأقسام النهائية المقبلون على امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2013، العودة إلى مقاعد الدراسة، حيث واصلوا الإضراب ونظموا اعتصاما أمام مقر وزارة التربية برويسو، مؤكدين رفضهم قرار الوزير الذي شككوا في أنه سيعمل على تقليص عدد الدروس. وقد تم استقبال ممثلين عنهم وإقناعهم بقرار الوزارة.