بهاء الدين. م في مبادرة خيرية أخرى تعود جمعية أحباب حسان العنابي للنشاط في مجال العمل التطوعي، من خلال تقديم المساعدة وإهداء البسمة لمن يحتاجها من الأطفال المحرومين والمرضى، حيث خلقت هذه الجمعية نهاية الأسبوع أجواء جميلة من الفرحة والسعادة وسط الأطفال المرضى بمستشفى القديسة تيريزا المتخصص في طب الأطفال. يومية “البلاد” شاركت في العملية، ووقفت بدورها على مجريات المبادرة الخيرية التي قادتها الجمعية الثقافية وذلك لرفع الغبن عن المرضى، لا سيما الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة من خلال توزيع مجموعة من الهدايا ورسم ابتسامة على هذه الوجوه البريئة، حيث انتقلنا رفقة أعضاء الجمعية وتم تفقد غرف المرضى واحدة تلوى الأخرى وتوزيع مئات الهدايا والحلويات على المرضى الذين ألزمتهم حالتهم الصحية البقاء والمكوث في المستشفى لأسابيع طويلة، وهي في الحقيقة كلمات بسيطة نابعة من جوف القلوب كانت تتبادلها أسر المرضى ومتطوعو الجمعية وتركت أثرا عميقا في نفوس المصابين والبراءة، فالكل يحرص على إدخال الفرحة والبهجة على جميع المرضى حيث تتولى مجموعات مكونة من عدة أفراد زيارة مختلف أجنحة المستشفى لتخفيف وطأة المرض على الأطفال، إلى جانب زيارة دور الطفولة المسعفة المحلية لإدخال الفرحة والسرور على وجه البراءة بتقديم الألعاب والألبسة الجديدة لهم. بالإضافة إلى الزيارة، قامت فرق جمعية أحباب حسان العنابي بتزيين غرف المرضى في مصلحة طب الأطفال بالبالونات والألوان مما زرع البهجة في نفوس هؤلاء الصغار الذين لم يتمكنوا من الخروج من المستشفى لدواع طبية وصحية قاهرة محاولين أيضا التخفيف من وحدتهم وأجواء المرض والحزن لديهم، من خلال زيارتهم رفقة مهرج وألعاب أدخلتهم بطريقة أخرى في أجواء احتفالية كبيرة. من جهته أوضح رئيس الجمعية محمد لخضر بوبكر أن هذه المبادرات ترمي إلى تأصيل قيم التضامن، وترسيخ الصور الجوهرية للإسلام الداعية للتضامن والتكافل الاجتماعي على مدار أيام السنة وهذه الخطوة ما هي إلا امتداد للأعمال الخيرية التي باشرتها الجمعية الثقافية في إطار مساعدة العائلات المعوزة والتخفيف عن الشرائح الفقيرة وبعث صلات التآخي والتآزر عبر إقليم الولاية، مضيفا أن مستشفى القديسة تيريزا باعتباره عينة مجمل العملية التضامنية التي شهدتها مستشفيات عنابة استفاد به عدد من المواليد الجدد من ألبسة جديدة، إضافة إلى توزيع بعض الهدايا والألعاب على البراعم الصغار بمصلحة طب الأطفال إلى جانب الاستفادة من أنشطة ترفيهية وكتب مدرسية وقصص وأخرى للمطالعة. المبادرة الانسانية والتضامنية شملت كذلك مصلحة جراحة الأطفال بالمستشفى، حيث تم تفقد أطفال من بينهم 4 بنات لا يتجاوز سنهن سنتين، فضلا عن 16 طفلا كانوا في فترة نقاهة.