اتسم الاحتفال باليوم الأول من عيد الفطر في مستشفيات الجزائر العاصمة بجو ميزه التضامن والدفء الإنساني صنعته بعض الجمعيات الخيرية وذوي القلوب الرحيمة. ومن خلال جولة عبر العديد من مصالح مستشفيات مصطفى باشا وجيلالي بلخنشير بئر طرارية، ونفيسة حمود المعروف ببارني سابقا تم الوقوف على مبادرات خيرية لجمعيات ومتطوعين جاؤوا لمشاركة المرضى خاصة الأطفال منهم فرحة العيد. وبالمناسبةك أوضح أمين الذي تمت مصادفته أمام مصلحة طب الأطفال بمستشفى مصطفى باشا وهو بصدد حمل ألعاب وهدايا من سيارته ليوزعها على الأطفال المرضى أنه يعكف على القيام بهذه المبادرة الفردية خلال كل عيد قصد إدخال الفرحة على الأطفال المرضى الذين لم تسنح لهم ظروفهم الصحية مغادرة المستشفى أيام العيد. وأضاف أنه من الصعب إدخال البسمة على محيا الأطفال المرضى في مثل هذا اليوم وخاصة بالنسبة لأمهاتهم اللواتي يرافقنهم بالمستشفى، لكن تبقى مجرد محاولة لتذكر هذه الشريحة من المجتمع. وبهذه المناسبة تم توزيع ألعاب، ملابس وحلويات تقليدية على الأطفال المرضى بمصالح طب الأطفال التابعة لهذه المستشفيات الثلاثة، حيث قدم مهرجون ألعابا بهلوانية نالت إعجاب الأطفال وأدخلت البهجة على قلوبهم. واستحسن الأولياء هذه المبادرة التي أصبحت سنة حميدة في المجتمع الجزائري وتعدت العمل الخيري الذي تقوم به جمعيات معينة إلى العمل التطوعي الفردي الذي يقوم به بعض الشباب من خلال اقتناء هذه الألعاب والقيام بتوزيعها تلقائيا على الأطفال المرضى. كما ميز هذا العمل التضامني حضور أطفال إلى المستشفيات لتهنئة أقرانهم المرضى وتقديم هدايا لهم وللمرضى من كبار السن أيضا. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل تجنيد للأطقم الطبية وشبه الطبية عبر مستشفيات العاصمة لضمان تقديم خدمات صحية للمرضى، حيث أن الوافد إلى هاته المصالح الطبية يخيل له أنه في يوم عادي من أيام السنة وليس يوم عيد. وفي ذات السياق، أشار أحد أطباء مستشفى نفيسة حمود إلى أن جميع المصالح تعمل بشكل طبيعي بفضل أطباء وممرضين يسهرون على راحة المرضى ويحرصون على التكفل بمختلف الحالات التي تأتي إلى مصلحة الاستعجالات.(وأج)