انتقد رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو الأحزاب السياسية التي تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل تعديل تعديل الدستور، وقال إن الأولية يجب أن تعطى لتعديل الدستور بسبب الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن الجزائر مازالت بحاجة ماسة إلى خدمات الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة وأن من يطالبون برحيله لا يريدون الخير للجزائر. كشف رئيس "حزب الكرامة"، في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمناسبة تدشين المقر الجديد للحزب بشارع عسلة حسين بالعاصمة، أنه التقى الوزير الأول عبد المالك سلال مؤخرا في إطار المشاورات التي تجريها الحكومة حول مشروع تعديل الدستور، مؤكدا أن حزب الكرامة يدعم ويساند كل المقترحات التي طرحتها الحكومة. وطالب بن حمو الأحزاب بالمزيد من النضج السياسي ووضع مصلحة الجزائر فوق كل الأطماع السياسية خاصة في ظل المخاطر التي تهدد استقرار البلاد من كل الجهات، مضيفا أن ما قام به الجيش الوطني الشعبي بعين أمناس يعد فخرا لكل الجزائريين. كما دعا رئيس حزب الكرامة الدول الجزائرية إلى تعزيز استثماراتها في منطقتي الجنوب والقبائل مثلما تفعله حاليا في العاصمة وتلمسان، لأن خيرات الجزائر يجب أن تعمم على كل أبنائها في الشمال والجنوب. وبخصوص قضية سحب الثقة منه كرئيس لحزب الكرامة، قال محمد بن حمو إن الشخص الذي قام بهذه المؤامرة يسعى فقط للتشويش على المؤتمر الاستثنائي الذي سيعقد في مدنية ورڤلة يومي 22 و23 فيفري المقبل، وهذا بعدما تم إقصاؤه من الحزب بعدما اكتشفنا نواياه الخبيثة من أجل استغلال الحزب لأغراض شخصية دنيئة، مؤكدا أن هذا الشخص هو صحفي واستغل صداقته مع الصحفيين من أجل نشر بيان مزور في وكالة الأنباء وبعض الصحف، وقد اتخذنا ضده كل الإجراءات القانونية على مستوى وزارة الداخلية، مبديا نيته الترشح لرئاسيات 2014 من أجل كسب الخبرة والتعلم.