الأطباء يحذرون من انتشار الأنفلونزا ويعيبون عدم اتخاذ تدابير وقائية حذرت نقابة ممارسي الصحة العمومية، من تهاون وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات في التعامل بجدية مع حالات الأنفلونزا الموسمية التي تعرف انتشارا يوما بعد يوم خاصة على مستوى الأماكن التي تعرف تجمعات كالمؤسسات التربوية والإدارات وغيرها، داعية إياها إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة مثل باقي البلدان لتفادي انتشار المرض واضطرارها للتدخل مجبرة في حال حدوث أزمات. انتقد الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، بشدة طريقة تعامل مصالح الوزير عبد العزيز زياري مع حالات الأنفلونزا الموسية التي تم تسجيلها والتي أدت إلى تسجيل بعض الوفيات. وقال المتحدث إن الوزارة لا تزال جد متأخرة في التعامل مع مثل هذه الحالات وكان من المفروض على الوصاية، يضيف المتحدث، أن تتخذ جملة من التدابير الوقائية مثلما هو معتمد في باقي الدول للحد من انتشار المرض وتفادي الدخول في أزمات. وأشار مرابط إلى أن الوزارة ملزمة وبشكل دائم على تشكيل خلية تتدخل على مستوى التجمعات التي تعرف كثافة مثلما هو الحال للمساجد وقاعات الحفلات والمؤسسات التربوية وكل الفضاءات المغلقة لتقديم النصائح تقوم بحملات تحسيسية وتقديم نصائح للمواطنين بضرورة استعمال الواقيات والمطهرات وغسل الأيدي ثلاث مرات في اليوم على الأقل ومن شأن هده التدابير، يضيف المتحدث، الحد من انتشار أي فيروس حتى وإن لم يكن خطيرا وهو الشأن بالنسبة للأنفلونزا الموسمية. وأشار مرابط إلى أن مثل هذه الإجراءات تعتمد في جميع البلدان حتى لا يتم الاضطرار إلى التدخل بشكل إلزامي عند حدوث الأزمات. بالموازاة مع دلك تشهد العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن إصابة العشرات من التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، بمرض الأنفلونزا الموسمية الحادة فيما لم تقم الوصاية بأي إجراءات أو حملات تحسيسية للتوعية ضد هذا المرض في المدارس وسبل الوقاية منه وأرجعت مصادرنا ارتفاع عدد الحالات المسجلة إلى عدم قيام المؤسسات التربوية ومديريات التربية بحملات تحسيسية للوقاية من هذا المرض، حيث إنه إلى حد الساعة لم تنظم أي مديرية تربية عبر الوطن عملية تحسيسية حول الأنفلونزا الموسمية الحادة، والتي أثارت مخاوف أولياء التلاميذ خاصة أنها تنتقل عن طريق العدوى، إضافة إلى تسجيل وفيات بسببها بوادي سوف وتيزي وزو.