تشهد العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن إصابة العشرات من التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، بمرض الانفلونزا الموسمية الحادة، وأرجعت مصادر من قطاع التربية هذا الانتشار إلى عدم تلقي أغلبية التلاميذ اللقاحات الخاصة بذلك. كشف مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، عن تسجيل إصابة العشرات من التلاميذ، في مختلف السنوات التعليمية، بمرض الانفلونزا الموسمية الحادة، التي تنتقل عن طريق العدوى. وأكد مصدرنا، أن هناك العديد من التلاميذ المرضى الذين لم يلتحقوا بالمدارس بسبب المرض، وأرجع سبب الانتشار الكبير لهذا المرض الموسمي إلى عدم تلقي أغلب التلاميذ للقاحات الخاصة به، حيث تخصص وزارة التربية حسب المتحدث، اللقاحات لتلاميذ الأقسام الأولى من كل طور تعليمي، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد التلاميذ المرضى، مضيفا أنه من المفروض على الوصاية أن تخصص هذا اللقاح لجميع التلاميذ، خاصة في الطورين الابتدائي والمتوسط. من جانب آخر، وحول قيام المؤسسات التربوية ومديريات التربية بحملات تحسيسية للوقاية من هذا المرض، أكد مصدرنا، أنه إلى حد الساعة لم تنظم أي مديرية تربية، عملية تحسيسية حول الانفلونزا الموسمية الحادة التي أثارت مخاوف أولياء التلاميذ، خاصة وأنها تنتقل عن طريق العدوى، إضافة إلى تسجيل وفيات بسببها على غرار وداي سوف وتيزي وزو. وأضاف محدثنا، أن وزارة التربية تعتبر هذا المرض لا يشكل خطرا على صحة التلاميذ. من جهته، حذر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الدكتور مرابط الياس، من تهاون وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ووزارة التربية الوطنية، في التعامل بجدية مع حالات الانفلونزا الموسمية التي تعرف انشارا على مستوى المؤسسات التربوية والإدارات... وغيرها من التجمعات، داعيا إياها إلى ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة مثل باقي البلدان لتفادي انتشار المرض.