أجمع المشاركون في ندوة جريدة ''المجاهد'' حول موضوع الحكامة الدولية، على أن إعادة النظر في النظام العالمي أصبح ضرورة لا يمكن تجاوزها، وأكد المتدخلون في أشغال الندوة، التي نظمت أمس، أن أهم خطوة ينبغي القيام بها على هذا الصعيد؛ هي إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع تركيبة مجلس الأمن الدولي، والنأي بآليات تطبيق القانون الدولي عن سياسة الكيل بالمكيالين· هذا وأفرد المحامي ميلود إبراهيمي، جزء هاما من مداخلته، لنموذج الحرب الأخيرة على غزة، مبديا استغرابه، لعدم تعاطي مجلس الأمن الدولي معها، بنفس الطريقة التي تعامل بها مع أحداث دارفور، ومذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير· لكن مقابل انتقاده لهذه الازدواجية، حمّل المتحدث الدول العربية قسطا من المسؤولية عن هذا الوضع، فبالنسبة له ''كان على تلك الدول أن تنخرط بكل ثقلها في مختلف الهيئات الدولية، كي تتمكن من تغييرها من الداخل، فعلى سبيل المثال لم يصادق على قانون محكمة الجنايات الدولية سوى الأردن، ثم تلته جيبوتي (···) ولو كانت الدول العربية متواجدة بقوة في هذه الهيئة، لكانت لها كلمتها في قضية البشير''·