أجمع الدكاترة الجزائريون، أمس، في ندوة صحفية حول إصلاح الجامعة العربية ضرورة الإسراع في إعادة تنظيم الجامعة العربية التي لم تفلح من القيام بمهامها منذ نشأتها، وأوضح المتدخلون أنه لابد أن تستفيد هذه المنظمة من خبرات مثيلاتها من التنظيمات العالمية، على غرار الأممالمتحدة حتى تتمكن من مواجهة التطورات والتكتلات الاقتصادية والأمنية الجديدة. وجاء هذا خلال الندوة الصحفية التي نظمها، أمس، مركز الشعب لدراسات الإستراتيجية حول سبل إصلاح الجامعة العربية. وأوضح الأستاذ قشي خير في تدخله أن جامعة الدول العربية كتنظيم سياسي، يعبّر عن إرادة عربية. لكن نظرا لكثرة المستجدات الساحة السياسية والتنظيمات الدولية، أصبح من الضروري إعادة تنظيمها بشكل يمكنها من مسايرة ومواجهة التكتلات والتكالبات الغربية بمفردها، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني في هذه العملية، لأن في غيابه لا يمكن الحديث على الديمقراطية داخل المنظمة. كما أشار ذات المتحدث إلى أن الجامعة عندما أنشئت، سطرت أهدافا ترمي إلى تحقيق الأمن الجماعي والتكامل الاقتصادي وأن تسييرها وفق معايير غير مدققة حال دون تجسيد مساعيها على الواقع. ومن جهته، تحدث فردي الحاج أستاذ العلوم بكلية العلوم السياسية عن مشكل الخلافات التي تنخر الدول العربية قائلا "إن هذه الدول تفتقد إلى الحد الأدنى من التوافق وأنه حتى في حالة تحقيق التوافق فإن صعوبة التكريس تبقى قائمة"، مشيرا في ذات السياق إلى أن موضوع الإصلاح تردد كثيرا ومرارا، لكنه لم يعرف التطبيق. كما دعا فردي إلى التعجيل في إصلاح الأمانة العامة للجامعة بدل الجامعة في حد ذاتها، وذلك عن طريق تدوير رئاسة الجامعة بين الدول الأعضاء. ومن جانب آخر، أشار المتحدث إلى وجود اتصالات بين البعض من الدول العربية تدعو إلى تشكيل اتحاد الدول العربية، بدلا من الجامعة التي لم تفلح إلى حد الآن في فك نزاعاتها الداخلية.