الدول الأووربية مولت التنظيم الإرهابي ب89 مليون دولار من سنة 2004 إلى 2011 فجّرت السفيرة الأمريكية السابقة في باماكو فضيحة من العيار الثقيل بكشفها لأول مرة عن الدول التي دعمت تسليح وتمويل إرهابيي القاعدة في شمال مالي، حيث دفعت فرنسا 17 مليون دولار فدية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للإفراج عن رهائنها في شمال مالي. وبذلك يرتفع المبلغ الإجمالي للفدية التي دفعت للتنظيم الإرهابي من قبل الدول الأوروبية إلى 89 مليون دولار خلال الفترة من 2004 إلى 2011. وقالت السفير التي مثلت الولاياتالمتحدة في مالي بين 2002 و2005 ثم اشتغلت مستشارة مكلفة بالشؤون الإفريقية لدى وزير الدفاع الأمريكي حتى نهاية سنة 2011، “قبل عامين، اختطف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي رهائن فرنسيين في منجم لليورانيوم في شمال النيجر، ولإطلاق سراح الرهائن دفعت فرنسا فدية بحوالي 17 مليون دولار"، وفق تصريح السفيرة لقناة “إي تلي" الفرنسية. أضافت الدبلوماسية الأمريكية المرموقة التي بدت متأكدة تماما من أقوالها، أن فرنسا لم تدفع المال مباشرة إلى التنظيم، ولكن هذا مر من خلال الحكومة المالية". وأكدت أن كل فدية تدفع بطريقة غير مباشرة إلى القاعدة، حيث يمر المال أولا في يد الحكومة المالية وبعد ذلك يذهب جزء على الأقل إلى الخاطفين. وتعتقد المسؤولة الأمريكية أن معظم الناس كانوا على علم كيف تتم الأمور، وخاصة الجزائريين، يعرفون ما يحدث عندما يتم إطلاق سراح الرهائن. في إشارة منها إلى الانتقادات الكبيرة التي كانت توجهها الجزائر للدول الأوروبية لدفعها الفدية، إلى أن وصل الأمر إلى مطالبة الجزائر بتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية. وحول نفي الحكومة الفرنسية في كل مرة لهذه المعلومات قالت فيكي إن الجميع يعرف أن المال ينتقل من يد إلى يد، من خلال وسطاء، وينتهي في جيوب زعماء التنظيم ليتيح لهم شراء السلاح وتجنيد المقاتلين". وأثارت تصريحات السفيرة الأمريكية السابقة في مالي جدلا كبيرا في فرنسا، بحكم أن هذه المعلومات إن صحت فستشكل فضيحة من العيار الثقيل في باريس، خاصة أن الحكومة الفرنسية تقود الآن عملية عسكرية في شمال مالي ضد القاعدة وجماعات أخرى، في حين أنها مسؤولة عن تمويل هذه الجماعات بمبالغ ضخمة من جيوب الفرنسيين!