تمكنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) من ضمان خدمات سافير تايدر، المحترف في نادي بولونيا الايطالي، بعد أن أهلته الاتحادية الدولية لكرة القدم للعب لصالح المنتخب الجزائري، حسب ما أكده الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية أمس. وقد فضل سفير تايدر، صاحب 21 سنة تقمص ألوان الخضر، بعد أن قدمت الفاف ملف اللاعب لدى الفيفا التي منحت الضوء الأخضر للاعب لحمل الألوان الوطنية مستقبلا، حيث سيكون بإمكان وسط الميدان الهجومي لنادي بولونيا الايطالي المشاركة مع المنتخب الوطني خلال المنافسات القادمة التي تنتظر الخضر، خاصة فيما يتعلق بالتصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل2014، حيث تنتظر رفاق اللاعب مجاني مباراة مهمة يوم 26 مارس الجاري أمام منتخب البنين بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثامنة، والتي من المحتمل أن يقوم المدرب البوسني فيها بتوجيه الدعوة للاعب سفير تايدر. وكانت الفاف في سباق مع نظيرتها الجامعة التونسية من أجل الظفر بلاعب نادي بولونيا الايطالي سفير تايدر، باعتبار أنه يحمل الجنسية الجزائرية والتونسية والفرنسية أيضا، خاصة وأن والده تونسي وأمه من جنسية جزائرية، غير أن الفاف تمكنت في الأخير من ضم اللاعب للمنتخب الوطني وتأهيله رسميا لتكسب الرهان في النهاية. ويعد سفير تايدر خامس لاعب تضمنه الاتحادية الجزائرية منذ تولي الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مسؤولية قيادة العارضة الفنية للخضر، حيث كانت البداية بلاعب نادي فالنسيا الاسباني سفيان فيغولي، ثم مهاجم نادي بارما الايطالي إسحاق بلفوضيل، بعدها الظهير الأيسر لنادي سانت ايتيان الفرنسي فوزي غلام، ثم ياسين براهيمي، لاعب نادي غرناطة الاسباني، قبل أن ينضم أخيرا سفير تايدر. “الفاف” تركز على التجنيس والتكوين في خبر كان غريب أمر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي تحث في كل مرة على ضرورة التكوين والعمل على منح الفرصة للشباب في الكرة الجزائرية، بيد أن الأخبار المتوافدة والسياسة التي تعتمدها الفاف تعكس غير ذلك، حيث تعمل على تجنيس المواهب المولودة بالخارج وبفرنسا على وجه التحديد وتكونوا أغلبهم في هذا البلد، في ظل واقع كروي في الأندية يثير الشفقة والحيرة عند الجميع، ما يطرح العديد من التساؤلات حول النوايا الحقيقية لرئيس الفاف الذي سينتخب من جديد على رأس الاتحادية لعهدة جديدة.