نفى اللاعب نبيل تايدير شقيق سافير الذي تريد الاتحادية ضمّه لصفوف المنتخب الوطني، أن يكون قد زار الجزائر مؤخرا للاتفاق مع مسؤولي الاتحادية بخصوص شقيقه سافير، مؤكدا أنه يوجد في إيطاليا ولم يزر الجزائر أبدا مثلما روّجت له مؤخرا بعض الأطراف. نبيل، اتّصلنا بك من أجل تأكيد معلومة صدرت اليوم في بعض الجرائد، مفادها أنك كنت ضيفا على الجزائر منذ أمس (الحوار أجري أمس)، فكيف وجدت الأجواء في الجزائر؟ وهل استقبلت بطريقة جيّدة؟ لا، لا، لست في الجزائر، من قال هذا؟ إذن أين توجد حاليا؟ في إيطاليا أم أين؟ نعم، أنا في إيطاليا، ولو كنت في الجزائر لكنت أخبرت وكيل أعمالي الخاص بالأمر، كما أني مرتبط مع فريقي بالتدريبات، ولا يمكنني أن أغادر نحو الجزائر دون أن يسمح لي بذلك، أضف إلى ذلك أنني مستدعى لمباراة البطولة مع فريقي "كوم". إذن لم تلتق روراوة ولم تتحدث معه عن قضية شقيقك سافير المرشح للعب في الجزائر نعم، لم ألتق أحدا، لا رئيس "الفاف" ولا أي مسؤول آخر. لنسلّم بأنّك لم تلتق أحدا من مسؤولي الكرة الجزائرية وجها لوجه، لكن من الممكن أن تكون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد ربطت اتصالات هاتفية معك من أجل قضية شقيقك سافير، أم أنك بعيد عن هذه القضيّة صحيح أن شقيقي يوجد في اتصال دائم بهم، لكن القرار الأول والأخير يعود إليه وليس إلي. أنت تريد وضع شقيقك في ظروف مريحة، وأن تتركه يتخذ القرار الصائب في الوقت المناسب دون أن تؤثر في قراره في هذه القضية نعم، أنا شقيقه الأكبر أسدي له النصائح التي يريدها في كل المجالات وليس فقط بخصوص هذه القضية، ثم فإنه صاحب القرار الأول والأخير في هذه القضية، وهو من سيختار وجهته. أكيد لا يمكنك أن تطلعنا على النصائح التي أسديتها له لا. بخصوصك أنت نبيل، بلغنا أنك كنت قريبا من اللعب في صفوف مولودية الجزائر، فهل كنت مهتما بذلك؟ نعم، بطبيعة الحال. لكن ذلك لم يتجسّد للأسف لا، لكنّي آمل أن تتاح لي فرصة اللعب في البطولة الجزائرية العام المقبل إن شاء الله. أنت ترغب في اللعب بالبلد التي تنحدر منه الوالدة نعم، سأكون سعيدا وفخورا بتحقيق هذا، لا يوجد شك في ذلك، واللعب لبلد والدتي يشرفني كثيرا. نتمنى أن تأتي من أجل اللعب في البطولة الجزائرية، وشقيقك سافير في المنتخب الوطني... (يضحك) إن شاء الله. ------- في وقت تتصارع "الفاف" مع نظيرتها التّونسيّة لأجله الجمهور الجزائري لا يبدو مقتنعا بإمكانات تايدر ولا يتصوّر أنّه سيعطي إضافة كبيرة للمنتخب الوطني في وقت يبقى الصراع محتدما بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ونظيرتها التونسية بشأن إقناع وسط الميدان الدفاعي لنادي "بولونيا" الإيطالي سفير تايدر باللعب في صفوف "الخضر" أو "نسور قرطاج"، حتى أن تردد هذا اللاعب في إعطاء رده النهائي جعل قضيته أشبه بالمسلسل الطويل مع كثرة التداعيات والإشاعات والكلام، فإن الجمهور الرياضي الجزائري لا يبدو متحمسا كثيرا لفكرة التحاق هذا اللاعب الموهوب صاحب 21 سنة إلى صفوف المنتخب الوطني، إذ يرى أن هناك لاعبون آخرون أولى عنه في الوقت الحالي. يرون أنّ بلفوضيل، براهيمي وبلايلي أولويّة قبله وحسب الأسماء المتداولة منذ إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة للالتحاق بكتيبة الناخب "حليلوزيتش"، نجد أن أسماء مثل بلفوضيل، براهيمي وبلايلي يطالب بها الجمهور الرياضي أكثر من تايدر رغم أن هذا الأخير نال حقه من الإعلام في الأيام الأخيرة أكثر من الثلاثي السالف الذكر، وهو ما وقفنا عليه من نتائج الاستفتاء الذي نظمناه عبر الموقع الرسمي ل "الهدّاف"، والذي طرحنا فيه سؤالا بخصوص اللاعب الذي يتصور الجميع أن يعطي إضافة أكبر إلى "الخضر" حين قدومه من بين 4 لاعبين هم بلفوضيل، براهيمي، تايدر وبلايلي. %5 فقط صوّتوا على تايدر من قرابة 150 ألف مصوّت المردود الكبير الذي يقدمه تايدر مع ناديه "بولونيا" منذ بداية الموسم، أين تمكن من الظفر بمكانة أساسية دائمة في التشكيلة ولعب 22 لقاء منها 21 أساسيا وجمع 1711 دقيقة، لم تقنع بعد إحصائياته الجمهور الرياضي، بدليل أنه في الإستفتاء الذي نظمناه والذي شارك فيه قرابة 150 آلف مصوت (تحديدا 147278 مصوت إلى غاية الثالثة من عصر أمس) جمع 5 ٪ فقط من إجمالي الأصوات (6998 صوتا) واحتل المركز الأخير بعد كل من إسحاق بلفوضيل مهاجم "بارما" الإيطالي الذي تحصل على 67 ٪ من الأصوات (99193 صوتا)، ياسين براهيمي لاعب "غرناطة" الإسباني الذي جمع 16 ٪ (23282 صوتا)، وأخيرا يوسف بلايلي مهاجم الترجي الرياضي التونسي الذي تحصل على 12 ٪ من إجمالي الأصوات (17805 صوتا). تردّد اللاّعب في اختيار اللّعب ل الجزائر سيسقط أسهمه أكثر وإن كان مفهوما الصمت الكبير الذي يتبعه سفير تايدر هذه الأيام في الإعلان عن اسم المنتخب الذي سيحمل ألوانه مستقبلا بين الجزائر وتونس، فإن الأمر الأكيد هو أن تردده أكثر في الأيام القادمة سيسقط أسهمه أكثر عند الجمهور الجزائري في حال اختياره في وقت لاحق اللعب مع المنتخب الوطني، لأن هذا الأخير يبقى الآن في حاجة ماسة لخدماته في التصفيات المؤهلة إلى "مونديال 2014" ولن تكون هناك فائدة بعدها من القدوم للعب مع كأس العالم إذا نجح "الخضر" في التأهل إليها، لأن الأولوية وقتها ستكون للاعبين الذين سيعانون في أدغال إفريقيا في التصفيات، خاصة في اللقاءين القادمين شهر جوان المقبل في البينين وبعدها رواندا.