نفى رئيس مكتب الدورة السادسة للجنة المركزية في اتصال ب«البلاد" أن يكون فرقاء حزب جبهة التحرير الوطني قد توصلوا على رأب الصدع الحاصل بينهم بشأن استئناف أشغال الدورة المعلقة منذ تاريخ 3 فيفري الماضي، مشيرا إلى أن مكتب الدورة هو الوحيد الذي يملك صلاحية الإعلان عن مباشرة الأشغال مجددا لانتخاب أمين عام جديد للأفلان خلفا لأمينه السابق المسحوبة منه الثقة عبد العزيز بلخادم. وتزامنا مع تواصل سلسة المشاورات "الماراطونية" بين أعضاء اللجنة المركزية الرامية للوصول إلى توافق لتعيين أمين عام جديد للحزب، أكد أحمد بومهدي أن كل جناح يجري مشاوراته دون إشراك الجناح الآخر ما يعني أن المهلة التي طالب بها قياديو الأفلان عقب سحب الثقة من بلخادم والتي تعدت الشهر لم تكن كافية لتقريب وجهات النظر وتجاوز الصراع، بل على العكس يبدو أنها عمقت أزمة الحزب العتيد الذي يعيش شقاقا داخليا غير مسبوق. من جهته أعطى المكلف بتسيير وتنسيق شؤون الحزب عبد الرحمن بلعياط انطباعا بأن الأفلان لن يجد أمينه العام قريبا، حيث أدلى في تصريحات له أن المشاورات الجارية بين أعضاء اللجنة المركزية تصب جميعها في وجود "قناعة تامة" لدى أعضاء المكتب السياسي بضرورة التريث وعدم الإسراع في عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، إلى حين تحقيق التوافق بشأن الشخص الذي سيتولى منصب الأمين العام للحزب، وأن الدورة الطارئة للجنة المركزية لن تعقد إلا بعد الوصول إلى هذا التوافق تجنبا للانقسام في صفوف الحزب. أمينة.ع