المكتب السياسي يجتمع اليوم لدراسة قضية "الدورة الطارئة" طيف بوحارة وشبح بخادم يخيمان على الأفلان ذكر مصدر مسؤول بحزب جبهة التحرير الوطني أمس الأربعاء أن المكتب السياسي للحزب سيعقد اليوم الخميس اجتماعا لدراسة عدة قضايا تنظيمية منها مسألة عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للحزب، وييخيم طيف الراحل عبد الرزاق بوحارة، و"الراحل الآخر" عبد العزيز بلخادم على أجواء اجتماع الأفلانيين اليوم. ويُنتظر أن يقطع الأفلان خطوة كبيرة في طريق إنهاء أزمة الصراع على منصب الأمين العام، ولكن يُنتظر أن يكون طيف أمينه العام "الراحل" أو "المرحل" بلخادم حاضرا بقوة، من خلال أنصاره، كما يُنتظظر أن يكون طيف المجاهد بوحارة حاضرا أيضا، وهو الذي كان مرشحا بقوة لخلافة بلخادم. وقال السيد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المكتب السياسي سيعقد غدا اجتماعا لدراسة وضعية الحزب وكذا قضية عقد دورة طارئة للجنة المركزية "والاليات والوسائل التي تسمح بمواصلة المسار الانتخابي الذي شرع فيه خلال الدورة الماضية للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد بعد أن تم سحب الثقة من الأمين العام السابق. وقال المتحدث اننا "نحرص على ضرورة احترام الممارسة الديمقراطية خلال عملية انتخاب الأمين العام الجديد للحزب والتي لابد وأن تتم عن طريق الاقتراع السري حتى لو تم التوافق حول شخصية تتولى هذا المنصب الى غاية المؤتمر القادم للحزب" مفندا كل ما يقال بشان "اجراء مشاورات لتزكية شخصية "تضطلع بمنصب الأمين العام. وأضاف عضو المكتب السياسي أن "اللجوء الى الصندوق لانتخاب الأمين العام الجديد سيمنح لهذا الأخيرالشرعية داخل الحزب وخارجه خاصة بعد انظمامه مرة أخرى الى الأممية الاشتراكية". وبخصوص عمل لجنة الترشحيات التي تم تشكيلها خلال الدورة الماضية للجنة المركزية قال السيد سي عفيف أن هذه الأخيرة قد تلقت 8 طلبات للترشح لمنصب الأمين العام وهي تزاول حاليا نشاطها معلنا بأنه عندما يتم استدعاء الدورة الطارئة القادمة "سيكون لدينا خيارين اما أن نتمسك بهذه اللجنة أو نشكل لجنة أخرى تسند لها مهمة استلام طلبات جديدة للترشح". ومن جهة أخرى أكد المتحدث بالمناسبة أن المرحلة الحالية تتطلب فتح المجال أمام الشباب لتسلم المسؤوليات في هياكل الحزب مشيرا الى أن 80 في المائة من أعضاء اللجنة المركزية سنهم أقل من 60 سنة وأغلبهم جامعيون. وبدوره قال السيد عبد الرحمن بلعياط عضو المكتب السياسي -الذي يسير شؤون الحزب باعتباره الأكبر سنا في المكتب السياسي وفقا للمادة 9 من القانون الداخلي للحزب- أنه "زار مؤخرا أعضاء المكتب السياسي في مقرات عملهم -الوزراء وغيرهم من الاطارات- لمناقشة قضايا تهم الحزب والاجتماع القادم للمكتب السياسي" معتبرا مثل هذه الزيارة ب"السلوك الحسن للحزب". وبدوره صرح السيد عبد الكريم عبادة منسق ما يسمى بحركة التأصيل والتقويم لحزب جبهة التحرير الوطني أن مشاورات واسعة تجرى حاليا بين أعضاء اللجنة المركزية للوصول الى "التوافق والاجماع "حول الشخصية التي يسند لها منصب الأمين العام للحزب خلال الدورة القادمة للجنة المركزية. وأوضح السيد عبادة أنه من الممكن أن "يتم التوافق بشأن تزكية هذه الشخصية خلال الأسبوع القادم" مشيرا في هذا المجال الى وجود عدة أسماء تتداول داخل الحزب للاضطلاع بهذا المنصب والى أنه لم يتم لحد الان الوصول الى "التوافق" بشان الرجل الذي سيقود الحزب والذي "لابد وأن تتوفرفيه عدة شروط". وفي هذا السياق قال المتحدث أنه من بين هذه الشروط "السلوك النظيف لهذا المسؤول والقبول من قبل القاعدة النضالية للحزب واستعداده للعمل من أجل لم الشمل ورأب الصدع داخل صفوف الحزب والقضاء على تداعيات ومخلفات الماضي واستئصال افات المحاباة والولاء والفساد". وبخصوص ما يشاع بشأن المشاورات التي أجرها السيد عبد الرحمن بلعياط مع أعضاء من اللجنة المركزية والمكتب السيايسي لتحديد تاريخ الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للحزب قال السيد عبادة أن "تحديد موعد عقد هذه الدورة هو من اختصاص وصلاحيات المكتب الذي تشكل خلال الدورة الماضية " مشيرا الى أن السيد بلعياط "مكلف بالتحضير التقني والمادي للدورة القادمة للجنة المركزية فقط". وكانت الدورة العادية السادسة للجنة المركزية التي تم خلالها سحب الثقة من الأمين العام السابق قد أنهت أشغالها في حالة من الغموض في ظل اشتداد الصراع بين أنصار ومعارضي عبد العزيز بلخادم.