بالإضافة إلى نقص التأطير البشري اللازم لكثير من العيادات والمراكز الصحية التي لايزال معظمها مغلقا بالمناطق النائية والجبلية بالبلدية، بحيث لايزال الكثير من المراكز الصحية بدائرة بني حواء مغلقا بسبب غياب الفريق الطبي لتأطير هاته المراكز والذي نتج عن تدهور الوضعية الأمنية خلال العشرية السوداء وما نتج عنها من نزوح جماعي للكثير من السكان وهجرهم لمناطقهم الأصلية. ولم يتبق بالدائرة غير بعض المراكز الصحية وعيادة واحدة بعدما تم إلغاء مشروع إنجاز مستشفى بالمنطقة وتعويضها بعيادة متعددة الخدمات، والتي سيتم توسعتها عن طريق إضافة 22 سريرا لها لتلبية حاجيات السكان المحليين الذين يضطرون في غالب الأحيان إلى التوجه نحو مدينة تنس على بعد أكثر من 50 كيلومترا لنقص بعض الاختصاصات القاعدية أو نحو مدينة الداموس بولاية تيبازة لما توفره هاته الأخيرة من خدمات صحية غير متوفرة بمنطقتهم. وكانت مديرية الصحة في السابق قد أعلنت عن إنجاز مؤسسة عمومية للصحة الجوارية ضمن الخارطة الصحية الجديدة التي أصبحت عملية مع بداية العام الجاري، إلا أن أمر تحويلها إلى دائرة الزبوجة بسبب عدم جاهزية العيادة المتعددة الخدمات أثار استغراب السكان المحليين الذين رأوا في ذلك هضما لحقوق السكان المحليين بعدما استفادتهم من مرفق عمومي للصحة. وتشكو العيادة المتواجدة بالبلدية من نقص بعض الخدمات الضرورية بسبب عدم استغلال بعض التجهيزات الطبية التي استفادت منها العيادة بسبب ضيق مقر العيادة وعدم جاهزيتها لتركيب هاته الأجهزة في انتظار مشروع توسيع العيادة الذي سجلته مديرية الصحة بالولاية.