رفض عشرات من الباعة الفوضويين ببلدية الأربعاء تحويلهم إلى سوق جديد بحي لاصاص، حيث نشبت مواجهات بينهم وبين قوات الشرطة لاعتراضهم على قرار إخلاء السوق بحجة أن السوق الجديدة بعيدة وغير ملائمة للمارسة التجارية. غير أن مصالح الأمن تصرفت بحزم مع المحتجين ومنعتهم من العودة للسوق وتمركزت بالمكان. شنت مصالح البلدية بالتنسيق مع مصالح الأمن حملة في إطار محاربة التجارة الفوضوية وداهمت السوق الفوضوية بالبلدية الذي يضم حوالي 100 تاجر، وذلك بعد إعذارهم وتطبيقا للقرار الذي اتخذته السلطات المحلية للقضاء على الأسواق الفوضوية، حيث تم ترحيل عشرات الباعة إلى السوق البلدية الجديدة بحي لاصاص الذي يضم حسب مصادر من البلدية أزيد من 100 طاولة، غير أن التجار رفضوا إخلاء السوق والانتقال إلى السوق الجديدة خاصة أن بعضهم لم يستفدوا من طاولة للبيع، غير أن مصالح الأمن المدعمة بفرق التدخل من القوة العمومية تدخلت لإجبار الباعة على إخلاء السوق ووقعت مشادات ومواجهات بين التجار وعناصر الأمن لم تسفر عن أي إصابات. وقد برر الباعة سبب رفضهم السوق الجديدة بأنها غير مناسبة للتجارة بحكم أن السوق المهجزة بحي لاصاص الذي كان في وقت سابق سوق فلاح ويبعد عن السوق الفوضوبة بحوالي 2 كم قليلة فيه الحركة التجارية، بحكم أن السوق التي كانوا ينشطون فيها بطريقة غير شرعية قريبة من موقف الحافلات وتتوسط المدينة مما يجعله قبلة لمختلف المواطنين، كما تشهد حركة تجارية كبيرة. من جهة أخرى تم ترحيل عشرات الباعة الفوضيين الذين احتلوا الأرصفة والطرقات ببلدية سيدي موسى وذلك بعد إنشاء سوق جديد بحي 350 مسكنا بعدما كانت السوق القديمة بحي اللوزات تشكل مشكلا كبيرا للسكان ومستعملي الطريق نظرا لحالة الفوضى التي كان يحدثها، زيادة على عرقلة حركة السير، وتشويه المحيط. وفي هذا السياق فقد تلقت مصالح الأمن تعليمات بمحاربة هذه الأسواق حيث نشرت عناصرها على مستوى هذه الأسواق لمنع الباعة من العودة مجددا في حال غياب الرقابة، وهو ما أجبر التجار على الالتزام بالقرارات وإخلاء الأسواق دون إثارة الفوضى.