علمت ''البلاد'' من مصدر موثوق، أن بنك الجزائربتلمسان اهتز يوم أمس على وقع فضيحة مالية كبيرة، حيث تم التوصل إلى تقدير أولي لثغرة مالية تقدر بنحو نصف مليون أورو هي قيمة الأموال التي حولها أحد الموظفين المكلفين بتحويل الأموال من فرع بنك الجزائربتلمسان نحو باقي المؤسسات المالية والبنوك الأخرى المتواجدة عبر فروعها بولاية تلمسانئ.وبحكم منصبه، فقد تمكن المتهم من التحويل الجزئي لمبالغ مالية على دفعات وصلت قرابة النصف مليون أورو. بينما لازالت الشكوك قائمة حول إمكانية وجود مبالغ مالية أكبر تعرضت للتحويل بهذه الطريقة. وبحسب نفس المصادر، فإن هذه الفضيحة المالية جاءت على إثر عملية تحقيق معمقة قامت بها لجنة من وزارة المالية عكفت على مراقبة التحويلات المالية التي تمت للمؤسسات والبنوك الموجودة بتلمسان، حيث تم التوصل إلى الكشف عن 455ألف أورو قيمة الأموال التي تم اختلاسها من طرف الموظف المذكور الذي أوقفته مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تلمسان يوم أمس. كما قامت بتفتيش منزله وكذا محلين تجاريين تابعين له على إثر شكوك بوجود الأموال المختلسة فيهما. هذا ويتواصل التحقيق -بحسب مصادرنا- حول إمكانية وجود شركاء قاموا بتحويل العملة الصعبة إلى وجهات أخرى.تجدر الإشارة إلى أن هذا الاختلاس يعتبر الأكبر من نوعه بعد فضيحة البنك الوطني الجزائريبتلمسان التي انتهت باختفاء 34مليار من خزينة البنك نهاية التسعينيات.